إلى سعادة السادة الملوك والرؤساء العرب بمقر اجتماع القمة العربية في الجماهيرية الليبية الموقرون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموضوع: رسالة مفتوحة حول مسؤولية النظام الرسمي العربي تجاه الاعتداءات على المقدسات الإسلامية في فلسطين بأدب واحترام وبصفتنا تجمع لمنظمات مجتمع مدني سوداني تنادت لنصرة فلسطين والدفاع عن القدس، ومنذ أمدٍ بعيدٍ، حيث نستمد الفعالية والتفاعل مع قضايانا المصيرية من عمق الشعب ونبضه. فقد رأينا من المناسب مخاطبتكم في هذا الظرف الحرج الذي تمر به أمتنا العربية وأمنها القومي الذي تهدده مخاطر التدخلات الأجنبية واستمرار الاحتلال الصهيوني والجرأة في تدنيس المقدسات. لقد شهدت الفترة الماضية تعاظم الاعتداءات على المقدسات في فلسطين، وأيضاً تصاعد عمليات التهويد لمدينة القدس وبلغ التطاول الصهيوني حداً لم يبلغه من قبل مع ادعاءات أحقية القدس منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، بينما التاريخ يؤكد احتلاله لها في عدوان العام 1967م، الذي أدانته كل مؤسسات المجتمع الدولي وتعرض الأقصى للاحتلال أكثر من مرة ومنع المسلمون من دخوله، كما تم الاعتداء على الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح، كل ذلك ولم يحرك النظام الرسمي العربي ومؤسساته ساكناًَ لوقف الصلف والاستفزاز اليهودي. بل أن ما يسمى بالمبادرات العربية للسلام يتم إحياؤها ليستقوي بها الكيان المغتصب في اعتداءاته الهمجية. إن الأوضاع في القدس تستصرخكم لانقاذ المقدسات الإسلامية العربية وهي مسؤولية تقع على عاتقكم في إطار مسؤولياتكم إزاء الأمن القومي العربي. لقد تأكد تماماً أن الكيان الصهيوني قائم على مشروع عدواني توسعي، وهو بهذا التكييف لا تستقم معه مبادرات السلام المستحيلة لأن هذه المبادرات لا يقابلها إلا بمزيد من العدوان والتهويد. إن الشعوب العربية والإسلامية تتطلع لموقف جاد في مواجهة الكيان اليهودي وأعوانه لتحرير الأراضي العربية المحتلة كافة وحماية المقدسات الإسلامية. وفقنا الله جميعاً في الحفاظ على حقوق الأمة واستقلالها ومقدساتها. السفارة الأمريكية نهار أمس في اكمال عملية انتقالها إلى مقرها الجديد بسوبا الهيئة الشعبية السودانية لنصرة فلسطين (حملة الدفاع عن القدس)