رمى أمين عام المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي في ندوة سياسية بأمبدة الحارة (12) بأم درمان حضرها حوالى (7) آلاف أمس «الجمعة»، رمى المؤتمر الوطني بانتهاج القبلية والمحسوبية لإدارة شؤون البلاد منذ اندلاع الإنقاذ، ونبّه إلى أخلاق الرسول «صلى الله عليه وسلم» في محاربة النسب الذي لا يحول دون حساب المرء في الآخرة. وعدّد الترابي أسباب انقسام الإسلاميين في السودان، وأشار إلى أن ترشيحات الوطني لمناصب الولاة لم تعبِّر عن كلياتهم الشورية وأنها خالفت رغبة قواعدهم وخلقت لهم أزمات في بعض الولايات. وصوّب الترابي انتقادات لاذعة لاجهزة الإعلام الرسمية لإبرازها صورة مرشح واحد واهتمامها به دون الآخرين. وأكد مُرشّح حزب المؤتمر الشعبي لرئاسة الجمهورية، عبد الله دينق نيال، عن التزام مؤسساتهم بالدعوة للحوار وعدم استعمال العنف فى الممارسة السياسية، كما أشار إلى أن حزبه يسعى لتحقيق علاقات حسن الجوار فى إطار السياسة الخارجية. معلناً التزامه بميثاق الأممالمتحدة، وشدد على ضرورة قومية الأجهزة النظامية كالقوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن، وطرح برنامجه الانتخابى فى المحاور الاقتصادية وحل مشاكل العطالة والمرأة والأسرة والثقافة والفنون والرياضة والثروة الحيوانية. وقال نيال بأن هنالك مظالم وقعت خلال العشرين عاماً التى مضت لابد من رفع الضرر عن أصحابها، وتعهَّد بحل مشكلة المفصولين عن العمل ومتعاقدي البنوك الذين رفضت الحكومة إعطاءهم حقوقهم بحسب قوله، وأضاف (الظلم ظلمات ولابد للحكومة أن ترفعه عنه وهى وكيلة للشعب التى يعزلها متى شاء). وتعهّد نيال ببسط الحريات، مشيراً الى أن المؤتمر الشعبي ظل يقاتل من أجلها بمختلف الوسائل، ونبّه الى المؤتمر الوطنى أضاع (5) سنوات من عمر اتفافية نيفاشا من أجل تحقيق الوحدة الجاذبة، وقال كان يمكن أن تمد الحكومة طريق السلام الذي يربط السودان بشرق افريقيا ولكنه توقف عند مدينة الرنك، بالإضافة الى مشروعات تنموية أخرى بالجنوب أهملتها الحكومة، ولكن على الرغم من ذلك لم يبدُ يائساً من تغليب خيار الوحدة، ودعا الى حل قضية دارفور بالحوار السياسي، منتقداً أسلوب الحكومة فى حلها بالقوة منذ اندلاع أزمتها، مشيراً الى عدالة المطالب ووصفها بالموضوعية، وقال (كان يمكن أن تتوقف الحرب إذا استمعت الحكومة الى رؤى الحل). وطالب مُرشّح الحزب لمنصب والى الخرطوم، آدم الطاهر حمدون، بإطلاق سراح المعتقلين ووصف مدة الاعتقال بالظالمة، وشرح سياسته لحكم ولاية الخرطوم من خلال تحسين خدماتها وإبعاد الشركات الحكومية عن احتكار السوق، مبدياً استنكاره لعدم صرف الموارد فى احتياجات المواطنين. ووجّه حمدون صوت لوم لوزيرة الصحة، تابيتا بطرس، لعدم اهتمامها بمطالب الأطباء المضربين عن العمل، وقال إن قرار الرئيس البشير بفصلهم عن العمل فيه ظلم كبير لهم.