المُرشّح الهندي عز الدين: أتقدم لتمثيلكم من أجل الإصلاح السياسي والاقتصادي نجوم الغناء والشعر والإعلام كانوا في مقدمة مناصري المُرشّح الهندي عز الدين تراجعنا «54» عاماً إلى الوراء بسبب أخطاء السياسيين وسوء الإدارة المؤتمر الوطني أقصى كوادره من أبناء الدائرة ودعم مُرشّحاً منشقاً من حزب آخر أؤكد احترامي لقادة البلاد السياسيين «المهدي والميرغني ونقد» لأنهم ذخيرة وطنية
لعل النقطة المهمة التي ينبغي التوقف عندها مساء أمس الأول «السبت» بالدائرة «13» الثورة الغربية هي التأييد القاطع من قبل حارة بأكملها للمُرشّح المستقل الأستاذ الهندي عز الدين رئيس تحرير صحيفة «الأهرام اليوم»، حيث تدافع الآلاف من مواطني الحارة السابعة والحارات المجاورة وبمشاركة مثقفي وشعراء وفناني أم درمان الذين ضاق بهم الميدان وهم يهتفون «من أجل الإصلاح والتغيير»، فيما شدت الفنانة أسرار بابكر برائعة العطبراوي «أنا سوداني» أعقبتها بعدد من الوصلات الغنائية الوطنية، وقدم الفنان جمال النحاس أغنيات حماسية ألهبت حماس الحاضرين. وأكد الأستاذ الهندي عز الدين لمناصريه أنه لا يسعى لجاه أو مال وإنما لإصلاح سياسي واقتصادي، منوهاً بأن السودان أصبح «ملطشة» بين الأمم وتتدخل في شؤونه بُغاث الدول، وقال تراجعنا إلى الوراء «54» عاماً وكل دول العالم صارت حكماء يفصلون في قضايانا. وتطرق الهندي عز الدين إلى القضايا الساخنة والراهنة التي تواجه مواطني الدائرة «13» بحاراتها العشرين من تَرَدٍّ في خدمات الصحة والتعليم والخدمات «وسط مقاطعة الحضور بالتصفيق والهتاف»، وقال إن خروج هذه الحشود الكبيرة هو استفتاء مبكر للنتيجة، ومضى قائلاً إن لم أفُز فسيكفيني هذا التأييد. وأكد الأستاذ الهندي لمناصريه أن ترشُّحه جاء لتصحيح الخطأ الكبير الذي وقع فيه المؤتمر الوطني بإقصاء قياداته من الترشُّح في الدائرة والمجيء بمنشق من حزب قادم من أطراف الولايات وفرضه على مواطني الثورة. وسَِخر الهندي من منافسه قائلاً: لقد دشَّن حملته بذات المكان ميدان الحارة «29» الذي احتشد فيه الناس لتأييدنا لكن لم يأتِ إليه أحد، فجاء بجماهير من الحاج يوسف وِعد حسين وليس أهل الثورات لأن أهل الثورة سِيماهم في وجوههم وملامحهم. وأكد الهندي احترامه لكل القادة السياسيين في البلاد وعلى رأسهم السيد الصادق المهدي ومولانا محمد عثمان الميرغني والأستاذ محمد إبراهيم نقد، قائلاً إنهم يمثلون ذخيرة وطنية ينبغي المحافظة عليها، محذراً من حدوث انفصال الجنوب، قائلاً: «الأمة صارت فُتاتاً والجنوبيون يطالبون بالانفصال، وبعد «9» أشهر سيتحمَّل حكامنا مسؤولية تاريخية حين ينفصل الجنوب»، وأضاف أن زعماء السودان السابقين سيتململون في قبورهم لأننا نقسِّم بلادنا إلى قسمين بأخطاء فادحة واتفاقيات ركيكة، وأضاف أن البلاد تحتاج لعقلاء ومفكرين حكماء وليس لمتآمرين صغار، مذكِّراً المواطنين بأن التشرذم سيصلهم في عقر حاراتهم حين يكتمل الانفصال. ونعى الهندي حال الصحة والتعليم والخدمات قائلاً أنتم مواطنون منذ الستينات ومازلتم الآن تعانون في الحصول على مياه الشرب إلا بالشراء من عربات الكارو. ووعد الهندي المواطنين بأنه سيخصص أوقات لتفقُّد أحوالهم وزيارتهم باعتباره واحداً من مواطني الحارات، مؤكداً أن عدداً من المشروعات الخيرية ستعمل على إغاثة المحتاجين ليس مَنَّاً ولا رياءً. وكانت مشاركة الأستاذ والإعلامي الكبير عمر الجزلي في الاحتفال تعد مبادرة لم تكن متوقعة حيث لأول مرة يخرج ليناصر السياسيين، مقدماً كلمة ضافية معلناً تأييده للهندي عز الدين، وقال إن الهندي يمثل رمزنا الصادع بالحق، الناصع البيان، القوي الحُجَّة، الذي لا يعرف إلا الحق ولا شيء غير الحق، وعرفناه وخبرناه وجربناه لا يخشى في الحق لومة لائم ولا يهدأ له بال إلا برفع الظلم عن الآخرين.