أكدت مصادر «الأهرام اليوم» انهيار كافة جهود لجان الوساطة لإنهاء أزمة إضراب الأطباء ووصولها إلى طريق مسدود وفشلها في التفاوض مع الجهات العليا عقب اجتماعها مع نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان طه ظهر أمس «الإثنين» بمجلس الوزراء، حيث أبلغ طه لجنة الوساطة بحسب المصادر عدم إمكانية زيادة رواتب الأطباء في الفترة الحالية قبل الانتخابات. وأكدت المصادر أن وزارة المالية رفضت مجرد الدخول في حوار مع لجنة الوساطة بشأن زيادة الرواتب، وأشارت إلى أن طه اجتمع مع لجنة الوساطة المكونة من عدد من الجهات العليا وعلى رأسها رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال البروفيسور إبراهيم غندور. وقالت المصادر إن اجتماع اللجنة مع طه قطع بعدم تقديم أي وعود لزيادة رواتب الأطباء قبل الانتخابات. وفي الأثناء كشفت لجنة الأطباء المضربين عن فصل (20) طبيب امتياز وطبيب عمومي بمستشفى «سنجة» التعليمي بولاية سنار بتوجيه من مدير عام وزارة الصحة بالولاية. وقال نائب رئيس لجنة الإضراب د. شرف الدين محمد توم في تصريح ل(الأهرام اليوم) أمس «الإثنين» إن السلطات الشرطية بالولاية أمرت الأطباء بإخلاء الميز، ووصف قرار الفصل دون إجراء مجلس محاسبة بغير المسؤول والتعسفي. واتهم شرف اتحاد الأطباء بسرقة مجهودات جهات تسعي لحل الأزمة بعد أن كان في نوم عميق على حد تعبيره. إلى ذلك أكد وكيل وزارة الصحة الاتحادية د. كمال عبد القادر ل(الأهرام اليوم) إحالة أعداد كبيرة من الأطباء المتغيبين عن الطوارئ من قبل إدارات المستشفيات للمجلس الطبي لإخضاعهم للإجراءات القانونية عبر لجان المحاسبة. وكشف كمال عن إعادة بعض النواب من المستشفيات إلى إدارة التدريب، واعتبر الخطوة لا تعني الفصل عن العمل، مشيراً إلى أنها خطوات متتالية وحسب اللوائح التي تحكم تدريب النواب، مشيراً إلى أن تحسين المرتبات يتعلق بالدولة ووزارة المالية على وجه التحديد والمجلس الأعلى للأجور وليس لوزارة الصحة صلة به.