كشف الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي في ندوة سياسية أمس «الثلاثاء» بمنطقة «المعليق» - 20 كيلومتراً غرب الكاملين بولاية الجزيرة - عن وضع مفوضية الانتخابات لشروط تعجيزية أمام المُرشّحين لرئاسة الجمهورية. وأذاع سراً بأنه اكتشف وجود شروط أخرى كانت المفوضية تعتزم الدفع بها وعندما علمها الترابي طلبت منه المفوضية أن يجعلها مستورة بحسب قوله مبدياً استياءه واستنكاره من ذلك التصرف المخالف للقانون. ونبّه الأمين العام للمؤتمر الشعبي الحضور الذي تجاوز الألفي شخص بعدم التصويت للشجرة، وأشار إلى أنها أخرجت أبونا آدم من الجنة وقال «أصواتكم أمانة وعهد فلا تخونونه ولا تعطوها لمن يجاملكم في المناسبات الاجتماعية لأن المجلس الوطني ما صيوان بكاء». ولم يُخفِ الترابي احتمال أن ينتفض الشعب السوداني للمرة الثالثة على نحو ما حدث في اكتوبر وأبريل لتغيير النظام السياسي من خلال تفاعل قطاعات المجتمع المختلفة، وقال إن الحرية وهبها الله لعباده ولا ينبغي للجبابرة والطغاة أن ينزعوها منهم، مستدلاً بالآيات القرآنية التي تتحدث عن حزب الله وحزب الشيطان. ووجّه الترابي انتقادات لاذعة لديوان الزكاة لعدم تصريفه لعائداتها في المصارف الشرعية، وقال إن الحكومة أدخلت القصر الجمهوري مع الفقراء والمساكين والعاملين عليها. كما انتقد وتهكم على والٍ سابق لولاية الجزيرة لم يسمّه صراحة لتشييده طريق أسفلت إلى قرية، مهراً لامرأة يتزوجها. ودعا مواطني ولاية الجزيرة لاستغفار الله عن الظلم الذي لحق بأهل (الكنابي) ودعا للاعتذار لهم، وتناول التدهور الذي أصاب المشاريع الزراعية في كل ولايات السودان، كما وجّه سهاماً حادة إلى الجبايات والضرائب المفروضة في طرق المرور السريع، وقال في سخرية «الجريح مازالوا يأخذون دمغته، هو السلام لسع ما جاء». من جانبه دعا أمين أمانة الأمن والدفاع بالمؤتمر الشعبي محمد الأمين خليفة ومُرشّح الحزب للمجلس الوطني في دائرة النصر القومية، دعا إلى التصويت من أجل تغيير الواقع المخزي في السودان - كما قال. وتعهّد مُرشّح المؤتمر الشعبي بالدائرة «2» الكاملين الغربية محمد حسن بتنفيذ الوعود التي أطلقها للناخبين من دون أن يخلف الوعد كما يفعل مُرشّحو المؤتمر الوطني في ولاية الجزيرة - كما قال - معلناً انحيازه لقضايا المواطن. وتحدث في الندوة السياسية المُرشّح المستقل لمنصب والي الجزيرة مالك حسين متوعداً بهزيمة المؤتمر الوطني والاهتمام بمشروع الجزيرة الذي دمرته الحكومة - حسب تعبيره. وأعلن مُرشّح رئاسة الجمهورية السابق صديق محمد مالك القاضي انضمامه للمؤتمر الشعبي.