دعا مدير جامعة أفريقا العالمية البروفيسور حسن مكي الى معالجة جذور الغلو والتشدد في الفكر الإسلامي ومحاربة الاستبداد، مشيراً الى أن الناس يتحاشون الحديث عن الاستبداد إما مداراة أو خوفاً على وظائفهم ومراكزهم. ووصف مكي الذي كان يتحدث في حلقة نقاش حول كتاب «الإسلام والتطرف الديني» لمحرره د. الطيب زين العابدين التي نظمها منتدى النهضة والتواصل الحضاري بقاعة الشهيد الزبير أمس (الأربعاء)، وصف إضفاء القداسة على التجربة الإسلامية بأنه آفة كبيرة، داعياً للتفريق بين النص الإسلامي وتجارب المسلمين. بينما رأى الداعية الشيخ محمد سيد حاج أن إضفاء القداسة على تاريخ الصحابة هو من الدين وعليه إجماع الأمة، مؤكداً أن الخلافة الإسلامية نموذج تاريخي وسيعود بنص الحديث النبوي في آخر الزمان، وقال: عودة الخلافة ليست من المستحيلات. من جهته دعا رئيس الهيئة الاستشارية لمنتدى النهضة والتواصل الحضاري د. جعفر شيخ إدريس الى عدم الخلط بين كفر أهل الكتاب وحسن معاملتهم، مشيراً الى أنه لا مداهنة في الدين ولا احترام للعقائد الفاسدة في الإسلام، وتساءل د. جعفر عن كيفية الجمع بين أن تكون المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات وبين أن تكون الدولة إسلامية؟ من ناحيته كشف الأمين العام لمنتدي النهضة والتواصل الحضاري د. عصام أحمد البشير أن المنتدى يعد لندوة علمية ومعمقة قائمة على أبحاث من أهل الاختصاص لبحث مسألة المواطنة وما يتعلق بها في الشرع الإسلامي.