الحمد لله أن أطنان السكر المستورد قد وصلت.. وفرِح النمل مثلنا.. الحمد لك يا رب أننا أصبحنا (لا) نشرب حلواً مما نصنع.. الشكر لك يا رب أن الكثير من الشعارات (إتلّحست) وهي نعمة نرفع إزاءها أكفنا إلى السماء وندعو الله عزّ وجلّ أن يُزيل عن هذا الوطن الطيِّب في قادم الأيام الأوبئة والأدواء السياسية التي لا أول لها ولا آخر، من تشرذُّم إلى خطل رأي وقهر واستبداد وفساد.. آمين يا رب العالمين. { تدخين خانة!! بما أن وزارة الصحة بولاية الخرطوم قد توكّلت على الحي القيوم وأصدرت قراراً بمنع التدخين داخل المؤسسات الصحية عقبال الصعوط وهو قرار نشُدُّ من أزره كما شددنا من قبل الأحزمة على البطون إن وجدت لدى البعض بطون؟! ولكننا من جانب آخر نشُد على (أُذنها) حتى توفِّر لمدمني التدخين بها (دورة للمدخنين فقط) مثلما هناك دورات مياه، وتعلِّق عليها لافتة (تدخين خانة)!!. { الحَجّاج في الخرطوم: (إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قِطافها) تلك مقولة ذائعة، ويبدو أنها أصبحت من ثوابت ما يدور الآن على ألسنة المنتسبين إلى الأحزاب (أصليين أو تايوانيين).. فهذا أو ذاك في التصريحات والتدشينات أصبح يرفع (جُعارته) مهدداً ب(قطع رأس) الآخر الذي سوف تثكله أمه، إن كانت حية.. فبعد أن كان في تاريخنا العربي (حَجّاجاً واحداً) أصبح الآن لدينا وفي هذا الوطن مجموعة من (الحجاجيج)!! { تجفيف: (اللبن أبوا لي بي)! هكذا يُغني المُغني ومن ثمّ فإن السيد وزير التجارة الإتحادي (عندو رأي) في اللبن المجفف منزوع الدسم وكامل الدسم، إذ أصدر قراراً بمنع استيراده.. الجماعة إيّاهم بعد أن (جففوا) كل شيء، تجئ الآن طامة أخرى لتجفيف (اللبن المجفف) أيضاً!! نحنا نلقاها من منو ولا منو؟! يبدو الآن السيد الوزير سوف يصبح مثل الملكة انطوانيت وينصحنا بأن نشرب (اللبن الحليب) لأنه مثل (خيار عادل إمام) (مفيد للصحة). { نبوءة فنان مغمور: فنان شاب يبدو أنه (مغمور) بلوثة النجومية، أوردت الزميلة (فنون) ذات الدسامة والوسامة الفنية أوردت عنه أنه ألصق بوسترات ألبومه الغنائي على بوسترات مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان. وبالرغم من أننا لسنا مع هذا السلوك غير الحضاري منه أو من غيره وهو سلوك أيضاً إن كانت فيه رائحة سياسية يُعتبر غير ناضج ومُشين. مع ذلك نزعم أن هذا الفنان المغمور لديه بوصلة نبوءة سياسية، تقدم بها على سياسيينا.. و(الماعارف) شنو محللين سياسيين.. إذ هدته قرون استشعاره بأن عرمان لن يواصل السباق لذا فإنه أي الفنان قام بواجب الدفن (أبْ كراعاً برّه) لبوسترات المرشح الذي انسحب أو سُحِب لا فرق.. ولكن هناك بوسترات لعرمان مُلصقة على (كوشة)! فهل تبلغ الجرأة بالفنان الشاب أن يُلصق بوستراته أيضاً على تلك (الكوشة)؟! { اتنين محشِّشين مشوا يعزّو.. سألوا أهل الميت: هو مات بشنو؟ قالوا ليهم: رصاصة جات في راسو.. واحد من المحشِّشين ردّ: الحمد لله إنها ما جات في عينو!!