انخرط الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر مع رئيس الجمهورية وزعماء من المعارضة في اجتماعات الساعات الأخيرة قبيل انطلاقة العملية الانتخابية، ببرج الفاتح بالخرطوم أمس السبت، لبحث سير عملية الانتخابات التي تستمر لثلاثة أيام. وأعلن كارتر أن مركزه سوف يصدر السبت المقبل بياناً حول مراقبة الانتخابات، وأنه سيغادر اليوم الأحد إلى جوبا، وقال في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ببيت الضيافة أمس (السبت) إنه بحث مع البشير ذات القضايا التي تناولها مع زعماء المعارضة للاطمئنان على العملية الانتخابية ومدى الالتزام بالقوانين والمعايير الدولية ومراعاتها. ونقل كارتر للرئيس بعض ملاحظاته في أداء المفوضية وأكد قيامها بواجبها وأبدى امله في أن تكون العملية سلمية وحرة ونزيهة، وأشار إلى أن لقاءه بالبشير يأتي في إطار اللقاءات التي يجريها مع زعماء الأحزاب السياسية لبحث تطورات العملية وسعيه لمواصلة المحادثات معهم لفهم مستقبل الانتخابات ومرحلة الاقتراع، مشيراً إلى أن البشير أكد له نزاهة الانتخابات. وأكد كارتر وجود فرق للمركز منتشرين للمراقبة في كل الولايات ويتجاوز عدد مراقبي المركز 192 مراقباً وأنه تم نشر مراقبين تابعين للمركز في مختلف أنحاء السودان بما في ذلك دارفور وجنوب السودان وقال كارتر إن البشير شرح له مدى اهتمامه بأن تجرى انتخابات تتوفر بها كافة متطلبات العملية النزيهة والحرة. في السياق قال مدير إدارة الشؤون السياسية بالخارجية السودانية السفير محمد التجاني محمد الأمين إن الرئيس قال: كل شى يتم حسب القوانين واللوائح مع مراعاة الرقابة الدولية، وأن البشير أكد له أن كل شى سار وفق قانون الانتخابات ووفق قوانين الرقابة الدولية، مشيراً إلى أن كارتر أوضح أنه جاء الى السودان من أجل مراقبة الانتخابات فى كل ولايات السودان بما فيها دارفور والجنوب .