واصلت محكمة جنايات أم درمان شمال برئاسة مولانا مجد الدين زين العابدين سماعها لقضية الاتِّهام في مقتل مواطن ضُبط في حالة سكر داخل حراسة قسم أمن المجتمع بالكبجاب ويواجه تهمة قتله ثلاثة نظاميين. واستمعت المحكمة في جلستها المنعقدة أمس «الأحد» للمبلِّغ الشرطي عبد الوهاب حميدان الذي أفاد بأنه في يوم الحادثة وحوالى الخامسة صباحاً كان يقف في بوابة القسم وشاهد المتهمين الثلاثة يقومون بمساعدة المرحوم ومعاونته على الخروج من الحراسة وإسعافه بعربة القسم للحوادث وبعد ساعة حضروا وعلم من رئيس القسم أنه توفي، وأكد بأنه عندما رأى المرحوم كان صامتاً ولم يشاهد عليه أي آثار ضرب أو دم على ملابسه. وفي رد المبلِّغ على اسئلة ممثل الاتِّهام والدفاع عن المتهمين أفاد بعدم وجود أية علاقة تربطه بالمرحوم ولا يعرف اسمه، مضيفاً بأنه لم يره عندما قُبض عليه وكان في حملة وعند حضوره وقف في باب القسم، مضيفاً بأنه لا يذكر إن كان المرحوم مضروباً في رأسه أم لا عند خروجه من القسم في طريقه للمستشفى. وعن سبب قيامه بفتح البلاغ أكد بأن توجيهاً صدر إليه من رئيس القسم للقيام بإجراءات فتح البلاغ. وكانت المحكمة في جلساتها السابقة قد استمعت إلى المتحري الذي تلا على المتهمين أقوالهم الواردة بيومية التحري واقروا بها وورد فيها أن المرحوم تمّ إحضاره بواسطة عربة الدورية عندما وجده أفرادها ملقى على الأرض وهو في حالة سكر شديد ودوّن في مواجهته بلاغاً بالسكر وأدخل الحراسة، وعند منتصف الليل حدثت جلبة وتعالى صراخ المنتظرين الذين أفادوا بأن المرحوم قام بضرب رأسه بحائط الحراسة ودرابزين البوابة الحديدية فتم إخراجه ليواصل هياجه وعند عودة المتهمين لرؤيته تقيأ فقاموا بإسعافه للمستشفى بأورنيك 8 جنائي عند وصولهم أخبرهم الطبيب بأنه متوفٍّ فتم فتح بلاغ تحت المادة 51 إجراءات الوفاة في ظروف غامضة.