غادر الخرطوم مساء أمس «الاثنين» رئيس الحزب الاتحادي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني إلى خارج السودان. وأرجعت مصادر مطلعة من قيادات حزب الميرغني تحدثت ل (الأهرام اليوم) الخطوة إلى ما أسمته غضبة مولانا من النتيجة الأولية للانتخابات التي لم يحصل فيها الحزب على شيء رغم القاعدة الجماهيرية العريضة التي استقبلت الميرغني في شتى بقاع السودان خلال حملات الحزب الانتخابية. وقالت المصادر إن الميرغني سيحل بالقاهرة أولاً، وأضافت أنه سيتوجّه بعدها الى المملكة العربية السعودية. وفي الأثناء دفع الاتحادي الأصل ببيان شديد اللهجة دعا فيه لإعادة كاملة للانتخابات على كافة مستويات الحكم بالسودان ورفض فيه الاعتراف بنتائج الانتخابات جملةً وتفصيلاً. وكشف البيان الذي حصلت (الأهرام اليوم) على نسخة منه عن امتناع الميرغني عن الإدلاء بصوته، ودعا الحزب في بيانه لإجراء حوار وطني جامع بين القوى السياسية الوطنية للخروج من مأزق الانتخابات والاتفاق حول القضايا المصيرية التي تواجه السودان وفي مقدمتها تضافر جهود جعل الوحدة جاذبة. وطعن البيان في حيادية المفوضية وسرد جملة الأخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية.