لوحت القوات المسلحة بمهاجمة حركة العدل والمساواة حال عدم التزامها بالاتفاق الإطاري لوقف إطلاق النار الموقّع بين الحكومة والحركة بالدوحة فبراير الماضي، وهدّد الناطق الرسمي للقوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد - في تصريح ل «الأهرام اليوم» أمس - بمحاربة الحركة حال تجاوزها الاتفاق بينها والحكومة الذي حدد (4) مناطق بجبل مون تتحرك قوات الحركة في نطاقها وحدد عددها، ونبه الصوارمي إلى أن أية زيادة في قوات حركة العدل أو تحركها خارج مناطق تجمعها في جبل مون يعتبر خرقاً للاتفاق الإطاري لوقف إطلاق النار ويعطي الجيش الحق في مهاجمتها. وجدّد التزام الجيش بوقف إطلاق النار، وأضاف: نحن ملتزون إذا التزمت الحركة وإلا فإن الجيش له الحق في أن يدافع عن مواطنيه. وكشف الصوارمي عن رصد (40) خرقاً لحركة العدل منذ توقيع وقف إطلاق النار بالدوحة، وقلّل من صحة اتهام الحركة للجيش بمهاجمته بدون أدلة واضحة. إلى ذلك حذرت حركة العدل والمساواة المتمردة أمس الخميس من عدوان وشيك قالت إن القوات المسلحة السودانية تعد له ضد مواقعها في دارفور. وقال الناطق باسم الحركة «أحمد حسين آدم» لوكالة «فرانس برس» بالدوحة: «وفقاً لاتصالات الحركة مع قادتها الميدانيين وقواتها على الأرض في دارفور تأكد وجود تحضير لعداون وشيك على قواتها شمال وشرق وغرب دارفور»، وأضاف آدم: «هناك تحركات عسكرية وآليات عسكرية ودبابات وكتائب حكومية تتحرك باتجاه مواقع حركة العدل والمساواة الآن»، مشيرا إلى أن «هذه المسألة تبين أن الحكومة تتنصل من السلام بعد الانتخابات وتريد المواجهة مع حركة العدل والمساواة على الارض» .ونبه آدم المجتمع الدولي والوساطة القطرية والأممية لمحادثات سلام دارفور من «أن هذا العمل إذا تم فإنه سيقضي على جميع فرص السلام»، وأكد «أن الحركة ستبلغ الوساطة رسمياً بهذا العدوان الوشيك على قواتها»