هدّد المتضررون في قضية سوق المواسير بالفاشر حاضرة شمال بحر الغزال بتنظيم مسيرة سلمية تطوف كل أرجاء المدينة. وقال عدد من المتضررين ل «الأهرام اليوم» أمس «الجمعة» إنهم من خلال المسيرة سيتمكنون من توصيل مظلمتهم للعالم. في وقت تعيش فيه الفاشر هدوءاً حذراً في ظل إغلاق معظم المحال التجارية وشل حركة الأسواق عدا بعض النشاط الجزئي. من جهته أكد عثمان محمد يوسف كبر والى ولاية شمال دارفور أهمية الأدوار التي يضطلع بها أئمة المساجد في تذكير المسلمين بأمور دينهم الحنيف وقيادة مجتمعاتهم إلى أفاق الفوز والصلاح جاء ذلك لدى لقائه بقاعة أمانة حكومة الولاية بالفاشر مع أئمة المساجد والدعاة بمدينة الفاشر بحضور عدد من أعضاء حكومة الولاية والقيادات التنفيذية والعدلية ، وتناول الاجتماع بالنقاش المستفيض تداعيات ما سمي بسوق (المواسير) بالفاشر والتي شغلت الرائ العام كثيرا بالولاية هذه الأيام ، حيث قدم الوالي شرحا مفصلا للإجراءات القانونية والعدلية التي اتخذتها حكومة الولاية لحماية المتضررين ورد أموالهم مؤكدا حرص حكومته على رد حقوق كافة المتضررين وفقا للاجراءت القانونية ، نافيا وجود أية صلة للحكومة بهذا السوق مؤكدا على إن أمر هذا السوق وتداعياتها تحت السيطرة تماما ولاتوجد أية مهددات لأمن المواطن وذلك بفضل التدابير الترتيبات التي قامت بها الأجهزة المختصة بحكومة الولاية من اجل توفير الحماية للمواطنين وممتلكاتهم ، داعيا أئمة المساجد والدعاة لتبصير المواطنين بحكم الدين الاسلامى الصريح والأضرار التي تنجم عن ممارسة الأعمال الربوية ومن جهتهم فقد استعرض كل من الأستاذ محمد الطيب زين العابدين مستشار الوالي للشئون القانونية وعبده داؤد سليمان الخبير الاقتصادي بحكومة الولاية ومولانا عبد الرحمن يعقوب رئيس الإدارة القانونية بمحلية الفاشر استعرضوا في تنوير شامل للمجتمعين الجوانب القانونية والاقتصادية لمثل هذه الممارسات الاقتصادية الضارة باقتصاديات البلاد ومواطنيه إلى ذلك فقد تحدث في الاجتماع عدد من ألائمة والدعاة متناولين حكم الدين الاسلامى في المعاملات التجارية عامة والربوية منها خاصة مؤكدين استعدادهم للقيام بدورهم الرسالى عبر منابر المساجد .