أعلن المريخ حالة الطوارئ والاستعداد القصوى لمباراته أمام الترجي التونسي المقامة يوم السبت المقبل بأم درمان في اياب دور ال 16 لدوري أبطال افريقيا وتفرغ الأحمر بالكامل للجولة وطوى ملف الدوري الممتاز عقب فوزه الكبير على الموردة أمس الأول بأربعة أهداف مقابل هدف في مباراة كشفت العديد من الجوانب الايجابية والسلبية للاطار الفني وشهدت المباراة عودة العديد من العناصر المهمة وعلى رأسهم فيصل العجب وبلة جابر وقلق وكشف لقاء الموردة العديد من السلبيات والثغرات في خط الدفاع تحتاج لمعالجة سريعة من كاربوني. ويدخل المريخ معركة الترجي بدافع الثأر ورد الاعتبار وتحقيق المطلوب حيث تعتبر المباراة صعبة بكل المقاييس وتحتاج لمجهود مضاعف من الاطار الفني واللاعبين ومجلس الادارة والجماهير ويبقى على الفريق الاستعداد المكثف والجاد للمباراة لأن الترجي لن يكون صيداً سهلاً في أم درمان ويسعى لإرباك حسابات المريخ بهدف مبكر بعد حسمه للجولة الأولى بثلاثة أهداف ليضع قدماً على أعتاب التأهل رغم أن الفريقين ما يزالا في المنافسة والفرصة مواتية للأحمر لرد اعتباره والفوز شريطة أن لا يلج في مرماه هدف لأن ذلك يجعله يحتاج لإحراز المزيد من الأهداف. المريخ قبل مغادرته تونس عائداً إلى الخرطوم أعلن حالة الطوارئ القصوى في صفوفه استعداداً لمباراة الحسم بعد أن درس لويس كاربوني خصمه جيداً في رادس ووقف على إمكانياته ومستوي لاعبيه مما يعني أنه سيلعب الاياب بخطة وتشكيلة مثالية تركيزها على سلاح الهجوم الكاسح بجانب اختيار أقوى وأصلب العناصر لأداء المهمة وقبل ذلك سيولي كاربوني اهتماماً كبيراً لمعالجة الأخطاء المتراكمة وسد الثغرات الدفاعية وتفعيل أداء الوسط.. وستكون هناك العديد من الخيارات أمام كاربوني لمباراة الرد تتمثل في عودة العجب واحتمال عودة طمبل ليشاركان في خط المقدمة خاصة وأن الفريق يحتاج لقدراتهما الهجومية في لقاء الترجي. وقال العديد من الخبراء وأهل الشأن إنه رغم صعوبة الجولة القادمة إلا أن حظوظ المريخ ما تزال قائمة في البطولة وبلوغ دور المجموعات ويبقى عليه احترام الخصم والاستفادة من الخسارة ومراجعة السلبيات والوقوف على أداء اللاعبين لأن جولة الثامن من مايو مصيرية وحاسمة ولا تتحمل أي أخطاء ويقع العبء الأكبر على الاطار الفني ليختار أكثر العناصر جاهزية وإعادة الأعمدة المهمة أمثال القائد فيصل العجب وقلق وموسى الزومة وطمبل وبلة جابر فهذا الخماسي يعتبر العمود الفقري للأحمر وغيابه أثر كثيراً على الفريق ويكفي تفوق المريخ في الشوط الثاني لمباراة الذهاب أمام الترجي عقب دخول قلق والعجب وبلة جابر وكذلك مشاركتهم في لقاء الموردة وبقي على كاربوني ترك سياسة التنظير والتجريب التي اضرت بالمريخ كثيراً وغياب التنظيم الواضح والأسلوب الجماعي الذي كان يميز الفريق، فالمباراة المرتقبة تمثل طريقاً لاتجاه واحد إما الفوز والتأهل إلى دور المجموعات ومواصلة مشوار الأبطال أو الهبوط إلى الكونفدرالية التي تلعب بها أندية قوية ومتمرسة. وينتظر مجلس الادارة دور مهم وكبير خلال المرحلة المقبلة ويتمثل في تهيئة الأجواء وتوفير المعينات لفريق الكرة وحشد القواعد الجماهيرية التي تنتظرها مهام كبرى بالتشجيع والمؤازرة في التمارين لرفع الروح المعنوية للاعبين حتى يجتازوا المهمة بنجاح إيجابيات وسلبيات في لقاء الموردة أوضحت مباراة الموردة الأخيرة في الدوري الممتاز التي كسبها المريخ بأربعة أهداف مقابل هدف الكثير من الايجابيات تمثلت في التفوق الكامل والفوز الكبير وعودة العجب لسابق مستواه وتسجيله هدفين. كما كشفت مباراة الموردة العديد من النواحي السلبية في خط الدفاع تمثلت في اهتزاز خط الدفاع وكثرة الثغرات به وذلك لعدم ثبات العناصر فالدفاع الأحمر أصبح سهل الاختراق مما يسهل من مهمة مهاجمة الأندية التي تواجه المريخ في الوصول إلى شباكه وقد اتضح أن المريخ وفي كل مباراة محلية كانت أم خارجية أصبحت تهتز شباكه بهدف أو هدفين وهو ما يتطلب مراجعة الموقف ومراجعة سريعة من الطاقم الفني قبل موعد الجولة المرتقبة فدفاع المريخ بات ضعيفاً وغير ثابت كما أن هناك علة في خط الوسط تتثمل في غياب التنظيم وبطء الايقاع، وما تزال ظاهرة اهدار المهاجمين للسوانح السهلة أمام المرمى تتواصل ويتطلب ذلك قدراً من التركيز لأن المريخ يحتاج لأي فرصة تتاح للاعبيه في مباراة الترجي. لقد ظهرت الرؤية لكاربوني في مباراة الموردة ووقف من خلالها على أداء لاعبيه ودرس كل النقاط ووقف على الايجابيات بجانب السلبيات ليقوم بعلاجها في ما تبقى من أيام فالوقت يمضي سريعاً واللاعبون بحاجة لجرعات مكثفة من التدريبات وبث الحماس وزيادة الجرعات المعنوية لأن مباراة الترجي كما ذكرنا تعتبر للمريخ طريقاً لاتجاه واحد إما الاستمرار في دوري الأبطال حال الفوز أو اللعب في الكونفدرالية. عاد بقوة وأكد جاهزيته للترجي العجب يستعيد ذاكرة التهديف ويخطف الأضواء اتاح الاطار الفني للمريخ بقيادة البرازيلي كاربوني الفرصة لقائد الفريق فيصل العجب للعودة إلى التوليفة مجدداً وشارك أساسياً منذ البداية في مباراة أمس الأول أمام المودرة وقدم العجب نفسه بشكل مميز للغاية وكان من أفضل نجوم الفريق في اللقاء بجانب المالي لاسانا فانيه. ولعب العجب في المقدمة الهجومية مع السعودي وتحرك في كل المساحات وارهق دفاع الموردة نظراً لسرعته ومهاراته العالية ليسجل هدفين الأول جاء من ركلة جزاء والثاني من ضربة رأسية محكمة مستفيداً من عكسية زميله مصعب عمر واهدر العجب أكثر من سانحة للتسجيل وأدى شوطي المباراة بمستوى واحد ليستعيد القائد أراضيه وينال اشادة الجماهير الحمراء التي سعدت كثيراً لعودته القوية حيث يمثل العجب أحد أهم الكروت الرابحة لكاربوني في مباراة الترجي يوم السبت المقبل خاصة بعد أن تأكد عدم مشاركة الثنائي طمبل وكلتشي. وبأدائه المميز امام الموردة أكد العجب جاهزيته لقيادة الفرقة الحمراء في المواجهة الافريقية المرتقبة.