حذر والي النيل الأزرق المنتخب نائب رئيس الحركة الشعبية الفريق مالك عقار من مخاطر وقوع الانفصال المتمثلة في تهديد أمن السودان وانشطاره لدويلات متناحرة وتهديد أن لا يكون هنالك سودان أصلاً. واتهم عقار - في تصريحات صحفية بالقصر الجمهوري عقب أدائه القسم أمس (الاثنين) - الساسة الداعين للانفصال بأنهم ينادون بالانفصال ويدسون رؤوسهم في الرمال، وأنهم لا يدركون ولا يعون مخاطره على السودان في البقاء كدولة موحدة، ونبه إلى أن أي شيء خلاف الوحدة من شأنه أن يؤدي إلى إسقاط السودان. ودعا عقار من أسماهم بالساسة الداعين للانفصال إلى أن يعوا المشاكل التي وقعت في دول مماثلة للسودان، وأكد أن واقع السودان بعد الانفصال سيكون مريراً ومؤلماً، مشيراً إلى أن عملية الوحدة أكبر من أن تقوم بها ولاية معينة وأنها مسؤولية يتوجب على الشعب السوداني كله لعب دور فيها، وأن مصلحة السودانيين في الوحدة. وأعلن عن عزمه تنظيم حملة تروج لوحدة شبيهة بالحملة الانتخابية، ونبه إلى أن الفترة الزمنية المتبقية للاستفتاء قليلة، وأردف: لكن هناك فرصة لكل الأطراف في الشمال والجنوب للعمل لصالح الوحدة، والفترة المقبلة مهمة لجعل الوحدة جاذبة لأهميتها للشعب السوداني. وتعهد عقار بتكريس كل طاقات الولاية بقيادته كوحدوي لجعل الوحدة جاذبة وملموسة عملياً، وأضاف: هذا يتطلب أن نتفحص عيوب الانفصال ونوازن بينها والوحدة لإقناع المواطنين بمحاسنها. في الأثناء كشف والي جنوب دارفور المنتخب عبد الحميد موسى كاشا عن ملامح فترة ولايته باتباع استراتيجية سياسية وأمنية واقتصادية سياسية مختلفة، وتوعد بقمع كافة التفلتات الأمنية والتصدعات وكبح الخارجين عن القانون بفرض قوة الدولة وهيبتها، وأعلن عن برنامج جديد ومتطور لإنهاء المشاكل القبيلية بولاية جنوب دارفور لإحداث تصالحات بعيداً عن الفلسفة القديمة - على حد قوله - والعمل على تنفيذ برنامج المؤتمر الوطني سياسياً لكل أهل الولاية بمختلف توجهاتهم وآرائهم السياسية والحزبية والرافضين له والنظر في القضايا في المرحلة المقبلة بالتكاتف والنصح وبسط الشورى والعدل والديمقراطية في الأجهزة الرسمية والشعبية، وأعلن عن إجراءات وسياسات يشرع فيها فور توليه الحكم لعودة اللاجئين طواعية وتوفير الخدمات لهم والقرى الآمنة وتقديم تسهيلات لهم في السكن في المدن أو قراهم، وأردف: لدينا سياسات ومفاجآت في القريب العاجل في شأن اللاجئين سيعلمها الجميع والتعامل معهم كمواطنين من الدرجة الأولى وليس كنازحين، وإكمال البنى التحتية وإحداث نقلة، مشيراً إلى أنها لن تكون في سنة أو سنتين . إلى ذلك أكد والي الشمالية المنتخب «فتحي خليل» العمل على اتباع مقومات الحكم الراشد والعمل على تكريس العدالة والمساواة بين المواطنين وإعطاء الحقوق والمساواة بين المواطنين وتحمل المسؤولية التنفيذية والتشريعية والرقابية والمحاسبة لقادة الحزب، مشيراً في تصريحات بالقصر عقب أداء القسم أن نتائج الانتخابات أقرت واقعاً جديداً ومهماً في تاريخ السودان يتمثل في فوز حزب واحد بأغلبية ساحقة خلافاً لفوز الحكومات السابقة التي قامت بتشكيل حكومات ائتلافية هشة أدت إلى عدم استقرار. وكشف والي غرب دارفور المنتخب الشرتاي «جعفر عبد الحكم» عن إجراءات مكثفة يسعى للقيام بها لتحقيق التعايش السلمي والتراضي المجتمعي لتمكين الدولة من تحقيق السلام والتنمية، وتعهد بتحقيق السلام في دافور عبر منبر الدوحة والعمل على استمرار السودان موحداً عبر بوابة السودان الجنوبية.