دعا الرئيس عمر البشير، ولاة الولايات الشمالية المنتخبين الى تسخير كافة امكانياتهم لتقديم أفضل الخدمات ،والسعي لتنمية ولاياتهم وتعزيز بنياتها التحتية، واعتبر ان اي تقصير من ناحيتهم يعني تقصير رئاسة الجمهورية تجاه المواطنين بوصفها مسؤولية وامانة عظيمة، بينما قطع الولاة خلال تأديتهم القسم امس تمهيدا لتوليهم مناصبهم الجديدة، بإنفاذ كافة برامجهم الانتخابية التي وعدوا بها عبر محاور استراتيجية جديدة ومختلفة. من ناحيته ، نادى والي النيل الازرق مالك عقار، بتنظيم حملة شبيهة بالحملة الانتخابية للترويج للوحدة ونبذ الانفصال الذي اعتبره مهددا لأمن البلاد، ويعني انشطارها الى دويلات متناحرة، وقال في تصريحات ان الساسة الداعين للانفصال لا يدركون خطورته وما سيترتب عليه،وتعهد بتكريس جهوده من اجل تحقيق الوحدة رغم ضيق الفترة الزمنية التي تفصل البلاد عن الاستفتاء، وبغض النظر عن موقع ولايته الجغرافي ، ودعا الى احداث توازن بين الوحدة والانفصال لمعرفة عيوبها ومحاسنها وتبصير المواطن بما هو افضل له، محذراً من أن اي خلاف حول الوحدة يعني سقوط السودان . ووعد والي جنوب دارفور، عبدالحميد موسى كاشا، ببسط الشورى والعدل والديمقراطية بولايته، وأعلن عن اجراءات ستشرع فيها حكومته بشأن النازحين بشكل فوري لإعادتهم الى قراهم او العيش داخل المدن وفق ما يختارون بأنفسهم، ومنحهم كافة التسهيلات بتوفير القرى الآمنة وتقديم الخدمات ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الاولى، وقال سيكون لديه مفاجآت في هذا الشأن بيد انه لم يفصح عنها، واكد ان ابرز ما سيقدمه في الاطار الامني قمع كافة التفلتات والتصدعات والخارجين عن القانون بقوة الدولة وفرض هيبتها. اما في الجانب السياسي، فذكر انه سيعمل على طرح برنامج المؤتمر الوطني على كافة المواطنين بكل توجهاتهم السياسية والحزبية حتى الذين رفضوه من قبل، واكد سعيه الجاد لخلق التصالحات بالمنطقة وفق فلسفة جديدة لإنهاء اية مشاكل قبلية بالولاية. من ناحيته، تعهد والي ولاية غرب دارفور الشرتاي جعفر عبدالحكم، بالعمل على تكثيف الاجراءات لتحقيق التعايش السلمي بين مواطني ولايته وخلق التراضي المجتمعي لتمكين الدولة من تحقيق السلام، وبذل مساعيه لتحقيق المزيد من الخدمات والتنمية في كافة المجالات وتحقيق الامن والاستقرار والدفع بعمليات السلام في الدوحة، متعهدا بإنفاذ برنامجه الانتخابي. ولفت والي الولاية الشمالية، فتحي خليل، الى اهمية ما افرزته نتائج الانتخابات من فوز كاسح لحزب واحد، معتبرا ان الامر سيمكن من انفاذ كافة البرامج التي طرحها حزبه بشكل أوسع، مما كانت عليها الحكومات الإئتلافية السابقة التي كثيرا ما انتجت حكومات هشة أدت الى عدم الاستقرار.وقال إن تنفيذ تلك البرامج ليس مسؤولية الحزب وحده، إنما كافة من صوتوا له ومن لم يصوتوا له ،واعتبرها احد اهم اسس الحكم الراشد التي حصرها في العدالة والمساواة وتحمل المسؤولية التنفيذية والتشريعية والرقابية، ثم المحاسبة والمساءلة. وأدى الولاة القسم على الحفاظ على وحدة الوطن وكرامة المواطن والسعي بجد وهمة في اطارالشورى والديمقراطية لإنفاذ مهام المرحلة القادمة. وتمت المراسم امام رئيس الجمهورية ورئيس القضاء جلال الدين محمد عثمان، في حضور وزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح، ووزير الحكم الاتحادي عبدالرحمن سعيد.