* بعودة المجلس للانعقاد ومواصلة الاجتماعات الراتبة بعد قطيعة اسفرت عن حالة من الشقاق بسبب الخلاف بين اعضاء المجلس تسبب في وقف الاجتماعات الدورية وكاد يتسبب في تعطيل دولاب العمل التنفيذي المباشر رغم تدخل الوزير الاستاذ هاشم هارون لرأب الصدع وتقريب الشقة بين الفرقاء وجسر الهوة التي ظهرت وكادت تعصف بالاستقرار الاداري. * الارباب لا ينسى ولهذا اختار البيات الشتوى للمجلس طوال الفترة السابقة ولم يمارس الحق القانوني او يترك المجلس يمارسه الا للضرورة القصوى وهو ما فرض الاجتماع الاخير حيث كان لزاما على المجلس الانعقاد لاختيار رئيس لبعثة الاسماعيلية وهو ما لا يستطيع الارباب او المجلس تجاهله والا فإن السلطة التي تراقب الموقف عن كثب ستعتبر المجلس فاقدا لشرعية التفويض الممنوحة من الناخبين لادارة النادي انابة عن الجمعية العمومية ولهذا وحتى لا يقع الارباب في مخالفة قانونية قرر الدعوة للاجتماع ولكنه وضع الاجندة التي تخدم تياره وغرضه واختار اهم بندين للمرحلة: الاول رئاسة بعثة القاهرة وهى تمنحه تفويضا مفتوحا لاتخاذ ما يراه مناسبا من قرارا تعيد الهلال لمربع الانتصارات وتعيد احياء الامل مجددا في الوصول للمجموعات الافريقية واستعادة فرح الجماهير ونبضها ومن ثم وضع اسم الارباب مجددا على حناجر الاسياد والجماهير المتعطشة لمعالجة ناجزة لخسارة الخرطوم بانتصار كبير بالاسماعيلية يعيد الهلال للمجموعات. *الارباب اختار العودة للاجتماعات بأجندته الخاصة لاستعادة المكانة الجماهيرية خاصة وان المؤشرات المملوءة بالثققة ترجح كفة الهلال في العودة متأهلا من ام الدنيا وهنا تكمن العقلية الادارية وذكاء الارباب بتجيير الانتصار المحتمل لجهة استعادة المكانة والرد على الخصوم وتعرية بقية اعضاء المجلس الذين نازعوه الرئاسة والسيادة ودخلوا مياهه الاقليمية فأغضبوه وهو الذي لم يعتد على سماع كلمة لا. * الشق الثاني في الاجندة التي ناقشها المجلس اعادة النظر في شركة هلال السودان واعادة هيكلتها من جديد، ولعل اسناد المهمة للأرباب يعني ضمنيا ايلولة الاشراف على صحيفة الهلال للأرباب شخصيا ويعني سحب البساط من الطاش والترمذي وعماد الطيب وحتى العمدة سعد الذي التحق مؤخرا بمجلس ادارته الجديد بغرض الانقاذ ولم يفعل. * عندما اجاز المجلس اختيار رئيس البعثة للقاهرة واسند للرباب رئاسة شركة هلال السودان خرج الارباب من الاجتماع سواء بظروفه الخاصة او لانتفاء المهمة او لعدم الرغبة في المواصلة اصلا مع عناصر فرقت بينها السبل على الاقل بانعدام التلاقي الفكري والروحي مستقبلا. * حتى ولو اعلن الاستاذ عماد الطيب القرارات فإن علاقة الارباب به والطاش والعمدة لم ولن تعود الى سابقتها ولهذا فإننا نرجح تصميم الارباب في القريب العاجل على تركيز كل الصلاحيات بين يديه بدءا من رئاسة البعثات ووصولا للصحيفة والشركة ولا نستبعد ان يحشد عضويته داخل المجلس لتمرير قرار بالاغلبية يمنحه سلطة تكوين مكتب تنفيذي من عدد محدود من العناصر لتسيير دولاب العمل حتى يتسنى له عزل الرافضين لتوجهاته او من الذين خرجوا عن طوعه واستقلوا بآرائهم وشخصياتهم. آخر الحروف * نحمد لمجس الهلال شروعه مبكرا في السفر للقاهرة لإقامة معسكر قصير قبل التوجه للاسماعيلية وهو ما يوفر للاعبين مناخا افضل بعيدا عن التوترات والشحن الزائد وما يوفره المعسكر المقفول من نظام غذائي جيد وملاعب افضل تساعد الجهاز الفني على رسم الاسلوب وتشجع اللاعبين على التطبيق. * يغادر الهلال اليوم ونرجو ان تتكاتف السواعد والايدي لتحقيق الانتصار على الاسماعيلي والعودة ببطاقة التأهل للمجموعات الافريقية العرس الافريقي الذي ما غاب عنه العريس السوداني طوال السنوات الاخيرة ولا تتهيأ جماهير الاسياد لرؤيته بعيدا عن نزال الكبار. * للسفر المبكر فوائد عديدة ونرجو ان يتحمل اللاعبون المسؤولية بعدما فرطوا في مباراة الارض وعليهم اسعاد القاعدة التي تنتظرهم لتسعد بالتأهل خاصة واننا لاحظنا العزم الذي يمور في صدور الفرسان لتعويض الخسارة واعادة الظهور بالمظهر الحقيقي لهلال السودان والدعوات للفرسان بالانتصار والعودة الظافرة.