ثمن الناطق الرسمي للحزب الديمقراطي الأصل ومرشح الحزب لرئاسة الجمهورية «حاتم السر» على اهتمام مصر بمتابعة مجريات العملية السياسية في السودان وحرصها المعهود على ضرورة تأمين وحدة السودان وإشاعة الوفاق والمصالحة الشاملة بين كل أبنائه. ورحّب السر بزيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ورئيس جهاز المخابرات العامة الوزير عمر سليمان، المرتقبة للخرطوم وجوبا اليوم (الأحد). وقال السر ل «الأهرام اليوم» أمس «السبت»: إننا نعول كثيرا على نتائج الزيارة خاصة وأنها تأتي والسودان يمر بمرحلة مفصلية وحساسة وأنه يدخل منعطفاً جديداً وهو على أعتاب إجراء الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان بعد شهور معدودة، مضيفاً: إن ملف وحدة السودان وما يمثله من أهمية حيوية بالنسبة لمصر يحتاج إلى تفكير مغاير من قبل أشقائنا فى شمال الوادي ويتطلب أن تأتي رسائل الوفد المصري للخرطوم هذه المرة بعيدة عن المجاملات، مشيراً إلى أن الشعب السوداني ينتظر موقفاً من مصر في هذه الزيارة يؤكد دعمها للوحدة حمايةً من شرور الانفصال والتمزق، منوهاً إلى أن دعاة الانفصال بدأوا ينشطون في الداخل والخارج بمعدلات غير مسبوقة مما جعل الوحدة عرضة لمخاطر حقيقية مما يعرض أمن واستقرار مصر لانعكاسات ضارة. وانتقد السر ما اعتبره سلبية موقف حكومة السودان وحزب المؤتمر الوطني من قضية الوحدة. وقال: «في الوقت الذي تتواصل فيه مخططات ومساعي الجهات الهادفة لانفصال الجنوب عن الشمال، وتتحدث عن ذلك ليل نهار، نجد الحكومة تتجاهل الأمر وكأنه لايعنيها». واصفاً سياسات المؤتمر الوطنى بالخطر الداهم الذى يهدد وحدة السودان ويعود بالبلاد إلى الوراء، إلى أجواء الاحتقان، ودعا مصر إلى القيام بدور نشط ومتعاظم يسهم فى تعزيز وحدة السودان ويهيئ مناخا ملائما لإكمال الوفاق الوطنى الشامل وإنهاء أزمة دارفور. وشدد السر على أن الوضع الحالى يستدعي وقفة حاسمة وحازمة من كل أهل السودان بمختلف أحزابهم لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالسودان بعيداً عن النتائج التى أفرزتها الانتخابات التي وصفها بالمزيفة والمزورة - كما قال - مجدداً تمسكه بعدم الاعتراف بها. وطالب السر بإحياء الدعوة التى وجهها الميرغني لعقد ملتقى سوداني يجمع كل الأطراف للوصول إلى حلول متفق عليها تفضى إلى تعزيز فرص الوحدة بالبلاد.