بحث زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني يوم الأحد مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، بالقاهرة، آخر التطورات السودانية ورؤية الاتحادي للخروج من أزمة الخلافات بين شريكي الحكم بالسودان (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية). وقال الميرغني – في تصريحات عقب اللقاء - إنه استعرض مع أبوالغيط الموقف الراهن وتبادل معه الرأي حول حل مشكلات السودان باعتبار "مصر الشقيقة الكبرى وتمتلك رؤية في تقييم الأمور". وأضاف الميرغني أن حزبه له موقف واضح من مسألة استفتاء تقرير المصير في الجنوب منذ اتفاق "الميرغني قرنق" في نوفمبر 1988 والذي ينص على وحدة السودان تراباً وشعبا. ولفت إلى أنه عندما طرح موضوع تقرير المصير في مؤتمر القضايا المصيرية بأسمرا 1995 امتنع الاتحادي الديمقراطي عن التوقيع، مشدداً على وحدة السودان الآن ومستقبلا، مبدياً استغرابه من إصرار بعض القوى الأجنبية على تعزيز الانفصال. وقال: "إن الدول التي ترعى هذا التوجه قائمة على الوحدة سواء في غرب الأطلنطي أو في أوروبا (بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي).. لماذا يتبعثر السودان؟". وأشار الميرغني إلى أن السودان تتجاذبه المشاكل "فالجنوب ينفصل ودارفور تعاني.. وكل هذه الأشياء بسبب التدخلات الأجنبية". وكان ابوالغيط التقى نظيره السوداني علي كرتي أمس بالقاهرة.