أكد القيادي في الحزب الاتحادى الديمقراطى حاتم السر ،أن الشعب السودانى يثمن إهتمام مصر بمتابعة مجريات العملية السياسية بالبلاد من منطلق حرصها على تأمين وحدة السودان وإشاعة اسباب الوفاق والمصالحة الشاملة بين كل أبنائه. ورحب السر بزيارة وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط ورئيس جهاز المخابرات العامة الوزير عمر سليمان المرتقبة للخرطوم اليوم ،واكد تعويل السودانيين على نتائجها ،مشيراً الى انها تأتى والسودان على أعتاب إجراء الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان بعد شهور معدودة،وقال إن ملف وحدة السودان ومايمثله من أهمية حيوية بالنسبة لمصر يحتاج الى تفكير مغاير من قبل القاهرة ويتطلب أن تأتى رسائل الوفد المصرى للخرطوم هذه المرة بعيدة عن المجاملات،وأضاف :»ننتظر أن يسجل أبو الغيط باسم مصر موقفا كل الشعب السودانى بحاجة الى سماعه،و يؤكد على الموقف المصرى المبدئى الذى فرضته حقائق التاريخ والجغرافيا ورسخته المصالح المشتركة والمصير الواحد». واعتبر السر إعادة تأكيد الموقف المصرى من قضية وحدة السودان ،مطلوبة «لان دعاة الانفصال بدأوا ينشطون فى الداخل والخارج بمعدلات غير مسبوقة جعلت الوحدة عرضة لمخاطر حقيقية مما يجعل امن واستقرار مصر عرضة لانعكاسات ضارة». وانتقد السر سلبية موقف الحكومة والمؤتمر الوطنى من قضية الوحدة، وقال انه فى الوقت الذى تتواصل فيه مخططات ومساعى الجهات الهادفة لانفصال الجنوب عن الشمال وتتحدث عن ذلك ليل ونهار فإن الخرطوم تتجاهل الامر وكأنه لايعنيها. ووصف السر سياسات المؤتمر الوطنى بالخطر الداهم الذى يهدد وحدة السودان ويعود بالبلاد الى الوراء الى اجواء الاحتقان .