كشفت الإدارة العامة للسجل المدني عن انتظام مشروعها نحو التطور بإضافة التقنيات الحديثة وسد الثغرات أمام عصابات تزوير المستندات والوثائق الثبوتية. وقال مدير السجل المدني اللواء محمد أحمد أسيد ل«الأهرام اليوم» إن السجل المدني مشروع ضخم ينقل الدولة للحكومة الالكترونية، موضحاً أن ادارته قد نجحت في إدخال معلومات «11» مليون جنسية بدءاً من الجنسية رقم «1» التي كانت مع الاستقلال وذلك بجانب مواصلة العمل في الجنسيات المستخرجة حديثاً، وأضاف السيد إن مشروع السجل المدني يمثل قاعدة معلومات للدولة ويهدف للوصول للرقم الوطني الذي سيسقط كل الوثائق وهي نقطة انهاء المشروع. وأضاف رئيس فرع المعلومات والوثائق المقدم محمد الزين إن مهمتهم حفظ الوثائق الثبوتية من أية عمليات تزوير وتأمين ذلك عن طريق اكتشاف المستندات المزورة أو الشهود «الكذابين» في اجراءات استخراج الجنسيات والبطاقات الشخصية. وكشف الزين عن نشاط عصابات منظمة لتزوير الوثائق تستقل التقنيات الحديثة، مشيراً إلى أن عدداً من المبعدين من الدول العربية يتسللون عبر الحدود ويحاولون الحصول على الأوراق الثبوتية الخاصة بالسودان ليعودوا للدول التي ابعدوا منها وأن ادارته قد أعدت أفرادها لاكتشاف تلك الجرائم والقبض على مرتكبيها وانهم نجحوا في القبض على أخطر عصابة تعمل في هذا المجال وتتكون من «5» أجانب. وكشف الزين لأول مرة عن تنظيم اجرامي لعصابات التزوير تدير نشاطها من داخل مكاتب بالخرطرم وتعمل في تزوير الوثائق أو تقديم شهود للشهادة أمام سلطات التحري في مكاتب السجل المدني.