} فقد الهلال فرصة الترشح لدور الثمانية والتواجد مع كبار القارة واخلى مقعده طوعا او كرها لصالح الاسماعيلي الذي عرف كيف يعود للمباراة عبر شوط المدربين عندما اجرى تبديلات ناجحة فاستعاد بها زمام الامور التي تناوزل منها للهلال في الشوط الاول بعد ان فرض الاسياد اسلوبهم واحتلوا الاسماعيلية عن جدارة واستحقاق. } وحتى نكون منصفين لا نستطيع تجريد كامبوس من الاداء الرفيع الذي قدمه الفريق في الشوط الاول وقد فاجا اصحاب الارض بلا مركزية اطاشت صواب الدراويش ومنحت الهلال الافضلية في الشوط الاول ودانت لهم السيطرة وكان الهدف الاول اكبر ترجمان على شطارة الهلال. } تقدم كامبوس وسحب البساط من طاقم الاسماعيلي ولكنهعاد ومنحهم ذات البساط لتمشي عليه الاقدام نجو التأهل ذلك انه لم يحسن قراءة المباراة والخصم ولم يعمل على تعزيز التقدم بهدف ثان واستغلال ارتبك دفاع الخصم الذي اجبر مدربه على اجراء تبديل مبكر قضى بسحب عمق الدفاع. } كنا نتوقع اطلاق رصاصة الرحمة على الاسماعيلي من الشوط الاول بهدف ثان او على الاقل انتهاج اسلوب ربح الوقت لاستفزاز الخصم او الحاق التوتر بلاعبيه وقيادة المباراة لركلات الترجيح. } وفي مناخ التسرع يمكن للهلال مباغتة الخصم بالتركيز على الهجمات المرتدة واستثمار سرعة سادومبا وعادل وامبيلي خاصة وان الوضع في الهلال كان يحتاج الدعم في خط الوسط باخراج هيثم او علاء يوسف او بالعدم استبدال خليفة الذي تاه في بعض الفترات رغم الاشراقات. } كان واضحا ان الاسماعيلي يخاف تسديدات مهند ولهذا كات الوضع الطبيعي يحتم تحريك مهند للوسط او كمهاجم ثالث وانتظار لكرات المرتدة او توجيه وسط الهلال تمويله بالتمريرات المريحة للتسديد من الخارج. }تبديلات الاسماعيلي انعشت الفريق واعادت له الروح واعادته لجو المباراة وعاد لمشاطرة الهلال الملعب بل والتفوق في التنظيم والتنقل وقيادة الهجمات المنظة وازاء الضغط المتواصل وتراجع مستوى الوسط تعرض دفاع الهلال للضغط فتعددت الاخطاء وكان طبيعيا ان تكون المحصلة النهائية الانهيار الكامل بدليل الهدفين الثاني والثالث. } الخسارة من الفرق المصرية ليست نهاية المطاف وقد تكون مبلوعة اكثر من الفرق الاخرى خاصة وان الاسماعيلي ثأر للعديد من الفرق التي صرعها الهلال وابعهدا عن الادوار المتقدمة في البطولة الافريقية. } والاسماعيلي واحد من ابطال الكاف المعروفين بل من اوائل الفرق التي صعدت امنصات التتويج. } كان الهلال يحتاج جهود امبيلي عندما كنا الافضل والاكثر سيطرة على المباراة للمارسة الضغط المكثف وخلخلة الدفاع وايداع اكثر من هدف ينهي المباراة ويبعده نهائيا عن طريق الهلال ولكن كامبوس جلس وقت العمل وتحرك عندما عاد اللاسماعيلي للاجواء. } في شوط المدربين نجح طاقم الدراويش وسقط كامبوس حيث ان تبديل وحيد للاسماعيلي مع بداية الشوط الثاني قلب الموازين فيما لم يضف دخول امبيلي وبشه جديدا للهلال. } خسر الهلال نعم ولكن ما هو امر اغياب عن المجموعات التي تواجد فيها لثلاثة اعوام متتالية وكان بعبعا مخيفا للفرق وخصما شرسا لا تنجو من انيابه الفرق بمقبرة الابطال. } فقد الهلال هذا التميز وبات يتعين على ادارة النادي الجلوس للبحث في هذا الملف حتى لا نقول ان فريق الاحلام بدأ العد التنازلي فعلا وشرع في الافول. } تكامل الادوار هو المطلوب في المرحلة القادمة بمراجعة الاداء الاداري والفعل الفني ومستوى اللاعبين وملف اللتسجيلات ودور الاعلام وتوحيد الصفوف وحسم الملفات العالقة فالكونفدرالية لا تقل شراسة عن الابطال. } اما التحدي الاكبر والابرز فيتمثل في المحافظة على البطولة المحببة الممتاز وعدم التفريط في كأسها فهى المدخل للمشاركات الخارجية فيما تجد عند الجماهير تقديرا خاصا. } اما الحديث عن التحكيم الافريقي فيطول ولعله بات يتحكم بصورة مباشرة في الفرق الصاعدة وقد اهدى الاسماعيلي الهدف الاول من تسلل مكشوف...اما الثالث فتغاضى فيه الحكم ولاعبو الاسماعيلي عن تعليمات الفيفا باللعب النظيف ولم يوقف اي منهم الكرة لعلاج الحارس المعز الذي كان طريحا على الارض عند الهجمة ولم يستجب اي من لاعبي الاسماعيلي لمناشدة لاعبي الهلال باخراج الكرة. } ونلوم مدلك الهلال الذي شغل المعز والهجمة في طريقها لمنطقة الهلال كما نلوم لاعبي الهلال وكان عليهم الاصرار وملاحقة الحكم للفت انتباهه لسقوط المعز. } اما حالة التسلل التي احتسبها الحكم باشارة من مساعده على امبيلي فكانت فضيحة بجلاجل وقد كشفتها الكاميرا.