لم تكن الجامعة مصدراً للمعرفة فحسب، فقد باتت تهدى المجتمع تفاعلاً أسرياً قوامه كتاب الله وسنة رسوله، ففى هذا الإطار احتفلت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بثماني زيجات فى مجمع (حلة كوكو) بمشاركة إدارت الجامعة ومعهد تنمية الأسرة والمجتمع شرفه بالحضور مدير الجامعة ورئيس اللجنة د. خضر عابدين. وحوى الاحتفال أشعاراً قدمها الطلاب احتفاءً بزملائهم العرسان شاركتهم فيها فرقة كوميدية وأخرى موسيقية زفتهم على أنغام العديل والزين. كان الهدف من الاحتفال طبقاً لخضر عابدين هو توصيل رسالة اجتماعية وتربوية ودينية ولفت النظر لقضايا المجتمع بصورة عامة والطلاب بصورة خاصة ودعم مشاريع استقرار الشباب وربط النسيج الاجتماعى بالجامعة وتشجيع العلاقات العاطفية الهادفة داخل الحرم الجامعى. وتؤيده فيما قال الطالبة هيام عبد الفتاح المستوى الثالث مصارف (متزوجة) التى تؤيد فكرة زواج الزملاء أو المرتبطين بعلاقات عاطفية داخل الجامعة مما يسهل عليهم التفاهم والتوادد أكثر. في حين يرى الطالب هيثم يوسف (خريج) كلية البيطرة 2007 أن نسبة المتزوجين الذين احتفلت بها الجامعة هي نسبة بسيطة فهؤلاء الطلاب ذوو وضع مادي جيد والزواج بالنسبة لهم شيء طبيعي فماذا عن حال الطالب أو الخريج الذي ليس لديه مصدر دخل ثابت، وقال: «أنا لا أؤيد زواج الطلاب دون تدبير». بينما يقف الطالب سعيد حسن المستوى الخامس علوم أسماك مع العلاقات داخل الجامعة ويؤيدها، ويقول يجب أن تكون مبنية على أساس الجدية والإحساس بالمسؤولية وإذا كانت العلاقة نهايتها الزواج تكون العلاقة ذات ترابط أسري واجتماعي كبيرين، وأنا ضد العلاقات المزيفة والمصطنعة التي تعتبر قضاء وقت فقط. أما د/ مجدي يرى أن التجارب الكثيرة من العلاقات داخل الجامعة تمنع الآخرين من الجدية والاهتمام، ووصف بعضها بعدم المبالاة مما يصعب عليهم الارتباط الجدي والاختيار الصحيح، وقال: «يجب على الطالب ألا يعدد علاقاته ويضيع زمنه، وعليه أن يكون جاداً مع نفسة وإذا رأى فيها الخير (فالبيت قريب)». أما زميله الخريج علم الدين عبد الهادي 2007 يرى أن الزواج بالنسبة للطلاب هو شركة خاسرة والزوج هو المتضرر لعدم وجود دخل يعوله وزوجته.