وكان ملعب استاد الجزيرة هو المكان الانسب لعودة الاحلام الزرقاء لتتفتح من جديد.. عاد الازرق (النشوان) او كما قالوا لسكة الانتصارات واحتفل الاهلة كما لم يحتفلوا.. وفرحوا كما لم يفرحوا.. وتألق النجوم كما لم يتألقوا.. لم لا والازرق وسيد البلد قد عاد للقيام بدور البطولة امام الفرق الضعيفة..؟! فاز الهلال على الاتحاد المريض منذ سنوات والمهدد بالهبوط الذي لم يسجل لاعبوه سوى اربعة اهداف في عشر مباريات وبعد الفوز (الكاذب) خرجت علينا الاصدارات الهلالية في اليوم التالي وهي ترقص طرباً للفوز الذي تحقق وبنفس عدد الاهداف التي خسر بها هلال الملايين قبل ايام معدودة امام دراويش الاسماعيلي. ولعل الفرحة المبالغ فيها من جانب الاهلة جعلت الامور تختلط امامنا فلم نعرف من هم الدراويش.. ناس الهلال ديل والاّ ناس حمص..؟؟!! ام ان الدارويش هم الذين تناولوا اقراص النسيان التي جاءت نتيجتها بسرعة خيالية ولم تُنسِ الاهلة الهزيمة النكراء فحسب بل مسحتها من ذاكرة كل عاشق للون السماء..!! فاز الهلال وتألق من يطلق عليهم الاعلام الرياضي الالقاب وصفات النجومية مع انهم لا يملكون ولا واحد في المائة من كلمة النجم.. تألق مهند وافتتح التسجيل.. وكأنه كان غائباً في مباراتي الاسماعيلي ذهاباّ واياباّ.. وسجل القائد هيثم مصطفى هدفه الأول مع الفريق منذ انطلاقة الموسم التنافسي فقامت الصحف الهلالية ولم تقعد ولن تقعد الاّ بعد السقوط المرتقب امام اهالي سادومبا..!! ثم كان الهدف الثالث لعلاء الدين يوسف الذي ملأ قادة التشجيع الذين يكتبون على صفحات الاصدارات الرياضية الدنيا ضجيجاً وقالوا فيه ما لم يُقل في اهداف عالمية توجّت اصحابها بكأس العالم وكأني هنا اتساءل اين كان علاء وهدفه المزعوم بأنه رائع يوم الاسماعيلي في ام درمان والاسماعيلية..؟؟!! هلل المهللون.. واحتفل المحتفلون.. وزغرد المزغردون.. وانتهى كل شيء.. الهلال عاد لسابق عهده يا أولاد.. سيدا: عشان عيون اطفالنا ما تضوق الهزيمة.. وغاب الغربال.. ورغم ذلك يحتفل جمهور الهلال.. ما هو رايحة ليهو فرحة..!! عادت بعثة الهلال من الجزيرة.. واعلنت الاصدارت الهلالية ان النجوم وقّعوا اتفاقية صلح مع جماهيرهم.. وبسرعة تناسينا وشرعنا في البداية الجديدة.. وهاهي بطولة الكونفدرالية على وشك.. والتعويض هو العنوان من جانب الكُتّاب ومن يطلق عليهم الاعلام القاب النجوم.. وبالدرجة التي اصبح معها الامر مملاً لدرجة قاتلة.. وفي الاتجاه الآخر لايزال الرئيس يواصل اجتماعاته مع المدرب لماذا؟؟ لا احد يدري.. ولا يزال الاجانب الذين تعاقد الهلال معهم من اجل احداث الفارق في المباريات الخارجية يستمتعون بالدولارات.. وكأنهم نجحوا في المهمة التي من اجلها جاءوا.. واقصد هنا ناس امبيلي وديمبا باري والبقية.. الاعلام الهدام لا يمل بيع الوهم للجماهير الغلبانة والمغلوبة على الدوام.. فهم يستيقظون صباح كل يوم على كذبة جديدة ووعد كاذب.. وفيما يبدو انهم، اي الجماهير، يمارسون الاستمتاع مع الذي يحدث.. و(تمضي الايام).. و(سنوات الضياع) تتضاعف.. وناس الهلال واقفيييييييين محلك سر..!! والشعار الثابت والدائم: ليس المهم ان يفوز الهلال ببطولة خارجية ولكن الاهم ألاّ يتخلى الاعلام الهدام عن المناداة والوعد بتلك البطولة الخارجية التي اصبحت مثل لبن الطير للأهلة العاقل منهم وغير العاقل.. وبرضو الناس دخلت على سادومبا بذات الدخلة التي دخلت بها الاسرة المريخية قبل ايام على النفطي..!! ولن نستبعد ان تركز الاصدارت الرياضية في الايام القادمة حديثها عن معرفة سادومبا لخبايا كابس يونايتد وامكانية قيادته للازرق الى الدور ربع النهائي بكأس الاتحاد الافريقي.. وبنفس الطريقة التي تحوَّل بها عشم المريخاب (180) درجة في النفطي لن نستبعد ان يتكرر المشهد بالنسبة لسادومبا.. والمشكلة اننا لا نتشابه الاّ في الخلل وما اكثر الخلل.. إن كبار المؤلفين في مجال الدراما تقف مواهبهم عاجزة امام القصص والافلام التي تحدث عندنا في كرة القدم سواء على مستوى اللاعبين والمدربين او في دوائر الاعلام الهدام.. فقط نحتاج لمن يأتي بالارشيف ويستعرض الاحداث والتقلبات والتفلتات وتأكدوا بأنكم سترون العجب وهيثم والنفطي ومرابط ونلسون مانديلا ذاتووووووو..!!