يختتم المريخ والهلال معسكريهما في مصر اليوم الاثنين ويعودا الى الخرطوم تأهباً لمباراتيهما في الدور الثاني مكرر بكأس الاتحاد الأفريقي الكونفدرالية امام الجيش النيجري وكابس يونايتد الزيمبابوي بأم درمان يوميْ السبت والاحد القادمين.. وعلى الرغم من اننا لم نتابع المعسكرين الاّ من خلال الاصدارات المتعصبة الاّ ان قرائن الاحوال تؤكد بأن الفشل هو السمة المشتركة التي لازمتهما..!! غياب الاجانب وابتعادهم لما يزيد عن ثلث فترة المعسكر يحمل معه الدلائل الدالة على الفشل.. ولن يستطيع الاّ مكابر أن يشير الى أن لاعباً مثل التونسي المهدي بن ضيف استفاد من معسكر الاسماعيلية.. ولن تنتهي ولادة المشاترين فيخرج علينا آخر ليؤكد ان سادومبا وديمبا والدعيع ويوسف الذين انضموا لمعسكر الازرق في آخر ثلاثة ايام قد استفادوا هم ايضاً من المعسكر..!! حتى التجارب فإن المريخ وعلى ما يبدو يصّر على اتباع ذات السياسة، ليس الوالي رئيس طوالي، وانما البعد عن التجارب القوية خوفاً من انكشاف الحال والذي يسعى الجميع على ان يكون منستراً وباقي الصورة يكملها الاعلام فصاحةً وغلاطاً ومناوشات ومناورات..!! وعلى الرغم من ان المريخ فاز على الفتى العربي بالستة الاّ ان الله لم يفتح على الاجانب وارد المغرب العربي من تونس بأي هدف بل على العكس اثبتت مجريات المباراة ان النفطي لا ولن يستفيد من مؤانسة المرابط له بدليل انه اهدر من الفرص ما كان كفيلاً بفوز المريخ بعدد قياسي من الاهداف..!! وابتعاد المريخ عن الواقعية في التعامل مع الاحداث وممارسة التهرب من مواجهة السلبيات وتغطية الاخفاقات لن يزيد المريخ الاّ تخبطاً وتراجعاً سواء على المستوى المحلي او الافريقي وتلك المسلسل اعتقد ان عشاق المريخ الاذكياء قد عرفوا تفاصيلها وملّوا متابعتها في كل عام..!! وفي الهلال اتمنى ألاّ ينخدع الجمهور المسكين من الترحاب الخرافي للاعلام بالمدرب الجديد ميشو لأن المثل المصري يقول: «لكل غربال جديد.. شدّة».. ولن تخرج النتائج التي انتهت عليها مباريات الهلال في السادس من اكتوبر عن تلك الشدة التي سرعان ما سنتابع بعدها الاعلام الهدام وهو ينقلب على هذا الميشو..!! ثم كيف يهلل الاعلام الازرق للتعادل مع الاسماعيلي المصري بهدف لكل في مباراة ودية والفريق الهلالي ذاته هو الذي خسر امام الاسماعيلي رايح جاي في الدور الثاني لرابطة الابطال الافريقية قبل اسابيع..؟!! لنقل ان الفريقين عبرا الى الدور ربع النهائي في الكونفدرالية ووصلا لمرحلة المجموعات فإنهما لن يتمكنا من الفوز بالكأس لا لشيء سوى لأنهما لم يخططا ولم يضعا نصب اعينهما التربع على عرش البطولة..!! ولعل وقوع الفريقين في مجموعة واحدة في ربع النهائي، هذا حال عبورهما للدور الثاني مكرر، سيشغل الاعلام الرياضي وبالدرجة التي ربما اضرت بالفريقين معاً وسيكون كالعادة الاعلام الهدام منقسماً ما بين مطالب بالانتظار في الحتانة وفريق آخر شعاره ما بنطير برانا..!! انتهى كأس العالم واعتباراً من الاسبوع القادم سنتستعين بأقراص القولون العصبي والبنادولات وخلافه من العقاقير المسكنة للآلام التي نترقب عودتها الى كل افراد الوسط الكروي مع الاقتراب عودة ايام العك الخرافية..!!