{ تقام اليوم ثلاث مقابلات في استهلالية الاسبوع الثاني عشر للدوري الممتاز وهو الجولة قبل الاخيرة في الدورة الأولى للمسابقة والتي مرت علي غير العادة بسرعة وفي ذلك اشارة جيدة علاقتها وطيدة بلجنة البرمجة.. لكن الشئ الايجابي هذا تقابله العديد من السلبيات القاتلة خاصة في الجوانب الفنية المتعلقة بشكل التنافس وملامح السباق بين الفرق. { اللهث نحو الصدارة ظل كما هو بين المريخ والهلال ولن يتم الحسم الاّ بعد مباراتهما المرتقبة في ختام الدورة الأولى يوم العاشر من يونيو القادم.. لكن السابق يشتد ويشتعل في الظل وبعيداً عن الاعين بين بقية الفرق على المركز الثالث وتأمين البقاء بصورة مبكرة قبل الدخول في المواعيد الحرجة بالدورة الثانية والتي كما يعلم الجميع بانها لن تكون الوقت المناسب للتأمين.. { ويظل ضعف الامكانيات او انعدامها في الغالب الأعم من ابرز الاسباب واهمها في تراجع طموح ومستويات بقية الاندية المنتمية للدرجة الممتازة وذلك الفقر يجبرها على ان تأتي لمبارياتها امام طرفي القمة، المريخ والهلال، بدون اي دوافع.. ويعلم لاعبوها وإداريوها ومدربوها تمام العلم بأنهم يأتون لتلقي الهزيمة واداء الواجب.. اللهم الاّ من بعض الاستثناءات التي تحدث مرة في كل عام، وبالصدفة، كما فعل هلال كادوقلي في الهلال الاب خلال الاسبوع الخامس هذا الموسم.. { واليوم تقام المباريات الثلاث بكل من كسلا وام درمان ومدني.. والشعار المشترك بين الفرق الستة الحصول علي النقاط الثلاث من اجل التأمين.. ولعل غياب المقاييس يجعل كل الاحتمالات واردة.. ويمكن للفرق التي تلعب خارج ملاعبها ان تحقق الفوز وتكسر قاعدة الارض والجمهور.. ويمكن لأصحاب الارض ان يفوزوا ولكن ليس بمساعدة جماهيرهم التي تحجم عن المشاهدة وبالدرجة التي تجعل عائدات المباريات مخجلة ومضحكة!! { ولأن الدعم معدوم فإن شقة تراجع مستوي الدخل تصيب الاندية بالعجز خاصة تلك التي تأتي من مناطقها وتتكلف الكثير من الصرف على الترحيل والاقامة ثم تفاجأ بالعجز.. وتلك الاشكالية تحدث حتى للاندية التي تتولى تنظيم المباريات في ملاعبها وتفاجأ بان نصيبها لا يغطي المبالغ التي صرفت للتجهيز والترتيب وهذا الخلل يلعب لعبته في تراجع وتدني المستوى العام للمنافسة!! { ان المعاناة الحقيقية للاندية تنعكس في شكل تواضع وتراجع وتدني وغياب للرغبة في التقدم للامام وبالتالي الاكتفاء بالسباقات التي تدور احداثها في الظلام بعيداً عن الصدارة اما تطلعات الفوز باللقب فتلك الامنيات تمثل الشعر الطويل المتدلي والذي لا تملك انديتنا بخلاف المريخ والهلال الرقبة التي تتحمل معاناته!! { وتدور السنوات وتتعدد مرات القيام بالدور الهامشي لبقية اندية الممتاز ويظل الاسم الممتاز يرتبط بهذه البطولة مع انها لا تستحق ولا حتي حرف واحد من الكلمة والمؤسف ان احداً من المسئولين في الاتحاد العام للكرة لم ولن يفكر في الشروع لإيجاد حل يضع المنافسة التي اقترب عمرها من سن الرشد في سكتها الصحيحة!! { يحدث هذا في وقت قدم لنا فيه فريق الامل عطبرة نموذجاً مشرفاً للسودان في الكونفدرالية هذا العام وعلى الرغم من حداثته الا ان نتائجه فاقت نتائج المريخ والهلال في بطولة الابطال ويكفي انه ودع البطولة بفارق الاهداف وليس النقاط كما حدث للهلال والمريخ امام الاسماعيلي والترجي..!! { نحن مع قرار السيد الوزير المتعلق بتكوين اتحاد سوداني للناشئين ذلك القرار الذي انفردنا به اول امس وصدر امس في خبطة قوية للاهرام اليوم.. ولعل الهاتف الخاص بي والذي لم يعرف الصمت منذ صباح الامس وحتي صدور القرار اكد بما لا يدع مجالاً للشك المكانة المتقدمة للاهرام اليوم في قوائم التوزيع.. { ومن طرائف القرار الذي صدر من الاخ الوزير تلك (الكبكبة) التي انتابت البعض وبالدرجة التي أبعدت هواة الفلاشات واضرت بهم.. يعني ناس عبده مشتاق، تلك الشخصية الكاراكاتورية التي ابتدعها المصر أحمد رجب، لا تزال تمشي بيننا في المجتمع السوداني..!! { عبده مشتاق آل: آلولو انك في الاتحاد فأدركه الصباح.. وسكت عن الكلام المباح..!! { وحتي هذا السباق يندرج تحت بند المتسابقين في الظلام..!!