موضوع: هل نفذ اتحاد شداد توصيات المؤتمر الطبي للفيفا الذي شارك فيه الرئيس؟ نظم الفيفا في العام السابق خلال الفترة من 17 الى 18 اكتوبر 2009 مؤتمرا طبيا بغرض تجنب حالات الموت المفاجئ بملاعب كرة القدم ودور الاتحادات الوطنية في حماية لاعبيها من خطورة مثل هذه الحالات والاجراءات الوقائية المطلوب توفرها فبل بداية المنافسات. وشارك في هذا المؤتمر 470 مشاركا من الاتحادات الاعضاء، من الاطباء والاختصاصيين والاداريين بالاتحادات المختلفة، كان من بينهم رئيس الاتحاد الدكتور كمال شداد. وخصصت احدى الجلسات للنقاش حول كيفية منع حدوث حالات الوفيات الفجائية اثناء المباريات التنافسية والتحوطات اللازمة ونوعية الاسعافات التي تقدم للمريض كاسعاف عاجل حتى وصوله المستشفى. اعقبتها ورشة نقاش متخصصة عن نفس الموضوع وضرورة تشكيل لجنة وطنية تضم الاختصاصيين بكل اتحاد لتقديم التوعية والتحوط لمثل هذه الحالات والتعامل مع الحالات الطارئة التي تحدث. فهل طبق رئيس الاتحاد توصيات هذة الورشة ام ذهب للنزهة والاستجمام؟ وهل تم تشكيل اللجنة التي اوصى بها المؤتمر بالاتحاد السوداني لكرة القدم؟ ومن هو المسؤول عن هذا التقصير؟ ولماذا يحتكر رئيس الاتحاد المشاركة في مثل هذه المؤتمرات المتخصصة لشخصه؟ وهو تجاوز السبعين من العمر، دون ترك الفرصة للشباب للاستفادة من مثل هذة الورش المتخصصة؟ وما هي مسؤولية الوزارة في السماح له بالسفر لحضور مثل هذه المؤتمرات دون فائدة يستفيد منها الاتحاد؟ ومن المسؤول عن مثل هذا الاهمال امام حالات الوفاة التي تحدث بما فيها حالة لاعب المريخ ايداهور الاخيرة؟ اسئلة حائرة نوجهها للاتحاد والمسؤولين بالوزارة علها تجد الاجابة.. وقد اورد موقع المدة الزمنية للدورة وجدول المحاضرات ومن ثم نشر تقريرا متكاملا عن المؤتمر. الرسالة اعلاه وردتني عبر البريد الالكتروني من احد الزملاء الاساتذة الكبار المهتمين بهذا الشأن والمتفاعلين مع الاحداث العالمية ومن الذين تهمهم مصلحة السودان وتفقدوا مواقعه بين الدول الكبرى للمقارنة وضرورة الوجود والمشاركة بفاعلية في المؤتمرات الدولية والاستفادة من مخرجاته وتنزيلها الى ارض الواقع وتطبيق توصيات ومقررات التجمعات الدولية التي تهتم بل تتحسب وتتحوط لكل ما يمكن حدوثه على الملاعب وتبذل لاجله الكثير حتى تكون كرة القدم اللعبة الشعبية في العالم جاذبة وليست منفرة وتصاب نتيجة احداثها المحزنة الجماهير بالاحباط والابتعاد. شارك رئيس الاتحاد في المؤتمر المذكور منذ اكتوبر الماضي وعلمنا ان احد الاطباء واظنه الدكتور زهير شارك الى جانب الدكتور شداد وكأن الفيفا قرأ حالة الاتحادات والملاعب الافريقية وخلو استاداتها من ابسط وسائل السلامة والوقاية والتدخل السريع لانقاذ اللاعبين ومعالجة الحالات الخطيرة عبر تأمين التجهيزات الطبية المطلوبة لاستيعاب وتوقع كل الحالات التي تحدث بالملاعب، وهذا ما كنا نتمناه في حالة اللاعب ايداهو. لا نستطيع الفكاك من ارادة الله ولا راد لقضائه وقد انتهت ايام الهالك ايداهو في هذه الدنيا ولكن دعونا بذات القدر الذي تسن لاجله القوانين ومشروعات التعديل المختلفة للقواعد العامة والنظام الاساسي والبحث عن الاستثناءات، ان نتساءل عن انحراف الاتحاد او رفضه تطبيق ما تخرج به الفيفا من توصيات وقرارات ملزمة واخرها المؤتمر الطبي الذي انعقد قبل سبعة اشهر ومات بعده ايداهو بشهور فهل تحرك الاتحاد لتطبيق اي من التوصيات التي خرج بها المؤتمر وهل سمع الرياضيون بالسودان بهذا المؤتمر؟ اشك ان اعضاء مجلس الادارة لا يعلمون به في ظل احتكار الرئيس للسفريات الخارجية والارتباط اللصيق بالفيفا وقياداتها وعدم السماح لاعز اصدقائه الاقتراب منهم لاسباب يعلمها هو. المشاركات الخارجية تكون لاجل وجود الاشخاص بالقرب من صناع القرار بالفيفا هذه المكانة وذاك القرب الذي لا تتحقق عبره فائدة مباشرة للسودان تسهم في دفع وتطور النشاط الرياضي بالبلاد. من المؤسف ان تعرف الامانة العامة للاتحاد بالايميلات الخاصة بسفر رئيس الاتحاد واحيانا الضباط الاربعة ولا تعرف الايميل الذي ورد قبل سنتين تقريبا لتدريب الاعلاميين وكما قال احد الاعضاء المسؤولين بالاتحاد انهم نادرا ما يراجعون الرسائل الالكترونية المرسلة وهو عذر اقبح من الذنب سنعود له لاحقا وبالتفصيل دفاعا عن زملائنا الاعلاميين الذين سرق الاتحاد حقهم في رفع القدرات والتطور والمعرفة وحاربهم وحارب السودان وافقد كوادره فرصة اللحاق بركب الاخرين ومع ذلك ينقب البعض ويضرب اكباد الابل بحثا عن الاستثناء والاستمرار في المنصب رغم مخالفة ذلك لقانون الرياضة المحلية في عدد الدورات وقانون الفيفا المتلعق بعمر القيادات. ... نواصل.