كم استبشرنا خيراً وكم تفاءلنا حينما طالعتنا الأخبار بأن «الثقافة» أصبحت وزارة قائمة بذاتها لا تطير بجناح الإعلام أو جناح الشباب والرياضة، تلك الأجنحة التي جعلتها دائماً غير محلقة في الفضاء إذ أنها تثقل عليها وكانت مثل الأوتاد ليست لديها أي حرية حركة مما يعني أننا من خلال وزارة الثقافة التي تحررت من قيود أجنحتها أن الساحة سوف تشهد حراكاً ثقافياً غير عادي. نأمل ألا نكون قد أفرطنا في التفاؤل ولم نوفق حتى في التقاط أنفاسنا وفي ذاكرتنا عام 1999م الذي تم اعتباره آنذاك من قبل المسؤولين في الدولة عام (رمادة) إذ صدرت فيه قرارات بإيقاف جميع المجلات الصادرة عن الهيئة القومية للثقافة والفنون آنذاك والمجلات هي: «الخرطوم» و«الثقافة السودانية» و«وازا». يا عيب الشوم! لقد كانت مذبحة ثقافية مع تباشير ذاك العام الذي وصلتنا فيه البشارة بأنه عام الثقافة السودانية. ومع ذلك أدلينا وقتها بدلونا وكتبنا: ماذا يضير الشاة السلخ بعد الذبح؟! ففي الأصل كانت تلك المجلات قد دخلت في غيبوبة وكنا نعتقد أن العام 99 وحسب البشارة إياها فأن هناك بوادر إنفراج لعودة الروح اليها ولكن إعصار النينو الثقافي ضرب تلك المجلات وعصف بحياتها.. وأصبحت الوزارة صفصفاً.. وكانت تلك كارثة. لنتخيل وزارة للثقافة بلا مجلة واحدة تخرج من رحمها أو تصدر حسب «التساهيل». إنها بشارة أن تصبح لنا وزارة للثقافة بلا أي طفليات حواشٍ ومتون حولها تمتص رحيقها. وزارة سوف تعزز حضور تلك المجلات أو مثيلات لها من خلال ميزانية تقوي عضدها وليس مثل تلك الميزانيات الشحيحة التي تحمل معها الساحق والماحق والبلاء المتلاحق. هل يستطيع فضاءنا الثقافي من خلال وزارة للثقافة استعادة عافيته؟! { أبو الليف: هناك أكثر من مطرب في الساحة الشعبية الغنائية بمصر الشقيقة، بيد أن نادر أبو الليف أصبح المطرب الشعبي الصاعد الآن إذ قدم ألبومه الغنائي الأول ونفذت طبعته الأولى خلال 24 ساعة فقط وقد تضمن الألبوم عشر أغنيات أشهرها (كينج كونج) التي شهدت نجاحاً وقبولاً كبيراً لدى الجمهور هناك. نادر اشتهر بشخصية أبو الليف وهي شخصية خيالية تعبر عن هموم الناس. قدم أبو الليف الذي درس في الكونسرفتوار من قبل موالاً بصوته في فيلم «عصفور من الشرق» ويعتبر نفسه لوناً غنائياً جديداً. والسؤال: هل يستطيع أبو الليف أن ينافس شعبولا ويقتحم بتجربته أذن الجمهور العربي وليس المصري فحسب؟ { واحدة قاعدة مع راجلها المسطول في جو رومانسي.. قامت قالت ليهو: قل لي كلمة حلوة.. قال ليها (كنافة).. قالت ليهو: لأ.. أنا عاوزة كلمة تهزني.. قال ليها: إنتي طالق!!