نزل المريخ لأرض الملعب يرتعش من المصير الذي ينتظر دفاعاته وحارس مرماه امام اولاد الخرطوم الذين سبق لهم زيارة الشباك الحمراء بثلاثة اهداف في مباراة واحدة ودية سبقت لقاء الاحمر مع الترجي التونسي.. ولعلنا وبمجرد ان ذكر اسم الترجي التونسي تظهر امامنا الثلاثية الشهيرة التي تجرعها الاحمر في تونس.. ومن هنا يبدأ ربطنا مابين الثلاثية التي انتهت عليها مباراة أول امس، والترجي، والانتقام!! الملعب استاد الهلال.. المريخ والترجي.. أقصد الخرطوم.. النجوم الحمراء تتوعد الترجي بالهزيمة الثلاثية حتى يتمكن الاحمر من العبور الى الدور ربع النهائي.. والناس في المدرجات ينتظرون انتقام الزعيم، من اي فريق آخر، للتأكيد علي ان وارغو لاعب موهوب والهلال محروق منو!! ووراغو حبيبنا لم يخيب الظن والببلاش كتّر منو.. كل مباراة تألق واهداف وكمان فوز بجائزة نجومية المباراة وللمرة الثالثة على التوالي.. وفيما يبدو ان الشركة ذاتها صارت مبسوطة.. وهاك يا جوائز على ماذا..؟ لا ندري.. فالمريخ كان ولا يزال وسيظل يتبادل مع الهلال احراز البطولات المحلية سواء بوارغو او بدون وارغو.. يعني وارغو صاحب الجوائز ده هسع بقي عندو ستة موبايلات.. والاّ يعمل ليهو بترينا.. والّلا شنو..؟! المريخ فاز على الخرطوم وسبقت البلنتي حالة تسلل واضحة يراها الاعمى ولكن لا يراها المريخاب سواء المشجعين الذين يكتبون على صفحات الصحف أو اولئك الذين يمارسون التشجيع في المدرجات.. أوف سايد عدييييل وانفراد ومخالفة اعقبها طرد مالك ابرز مدافعي الخرطوم.. ساعتها فقط تنفس المريخاب الصعداء ولو كنت مكانهم لحزنت لأن الخرطوم صار ضعيفاً والمثل يقول: الفوز علي الضعيف.. هزيمة!! ومع فارق العدد كان لابد ان يتفوق المريخ (المنتقم) ويحقق الفوز وتحديداً بثلاثة اهداف نظيفة.. وهي ذات العددية التي خسر بها امام الترجي التونسي.. يعني يا جماهير المريخ وارغو الذي تفرغ للتحرش بلاعبي الترجي، وفشل في ايجاد الفارق ها هو يصول ويجول ويسجل ويتفوق وينتقم لكم ويؤكد بانه نجم (كبير) لكن في المواعيد (الصغيرة) فقط!! فاز المريخ وبالثلاثة تحديداً ليؤكد لجماهيره علناً بانه لايقوى حتى علي مقارعة الخرطوم وهي مكتملة العدد خاصة وان الذاكرة تحفظ الاهداف الثلاثة التي اهتزت بها شباك المريخ في اللقاء الودي الذي انتهى للمريخ باربعة مقابل ثلاثة.. والغريبة ان الكابتنية تقلدها نجم الدين على طريقة طارق مختار!! الكابتنية وللمرة الثانية بعيدة عن العجب وفي المباراة القادمة امام جزيرة الفيل بمدني يمكن يكون فاروق جبرة هو الكابتن.. لم لا وهو النجم الكبير الذي انتقل من التألق في الملاعب الى التألق في التدريب.. ثم لماذا لم يتقلد ريتشارد مثلاً شارة كابتنية المريخ عندما لعب امام الخرطوم..؟!! المهم فاز المريخ وانتقم لنفسه ولكبريائه وتخطى الخرطوم وانفرد بايقاع اللعب في الشوط الثاني وهو يعلم ان المنافس غير مكتمل الصفوف.. ولكنه النقص الذي كان يتمناه (نجووم) الاحمر لأنهم في غنى عن اي هزة هذه الايام بالذات.. وكفاية هزة الترجي التي كادت تعصف بنصف الفريق!! فاز المريخ وانتقم.. لم لا وهو المنتقم الذي لا يرضى الهوان، ولا يفكر في التفوق الاّ على الضعفاء او استغلال نقصهم.. فاز الاحمر واحتفل الاعلام الذي لا يفكر الاّ في البيع والبيع وخلاص.. النقاط وخلاص.. الفوز الحادي عشر وبرضو خلاص.. وارغو نجم النجوم ووين وين تلقو زي ده يا هلالاب..؟!! خسارتك يامريخ.. صار الانتصار على الضعفاء يستحق منك ومن اعلامك الاحتفال وكأن الاحمر تخطى الترجي بتلك الثلاثية التي كان مطالباً بها عبر وارغو حتى يتمكن من معادلة النتيجة التي حدثت في تونس ثم الدخول لركلات الحظ الترجيحية.. لكن وارغو تفرغ للتحرش بلاعي الترجي ونسي او تناسى الكرة.. وعلى ما يبدو ان غياب جائزة سوداني عن مباراة الترجي كانت هي السبب في تواضع مستواه.. احتمال واحتمااال كبير كمان!! انه المنتقم ويا ويل كل من يحاول ايقافه او اعتراض سكّته وكل من يفعل ذلك حتماً سيكون الموت مصيره ويا له من مصير مظلم يواجه كل من يعترض المنتقم.. المنتقم يا جماعة.. حاسبوا.. وصائد الجوائز.. حاسبوا.. وارغو جابوه بثلاثة ملايين دولار.. وبعد جوائز النجومية اصبح سعره تسعة ملايين!!