بينما كان وكيل زارة العدل مولانا عبد الدائم زمراوي واقفاً أمام مكتبة كمبوني بشارع القصر ليشتري بعض الصحف في عطلة صباح السبت بعد عودته من جامعة مامون حميدة حيث تدرس ابنته الطب وجد أجانب في ذات المكان، وقال أحد الأجانب للسيد الوكيل متحدث باللغة الانجليزية، حسب ما روى مولانا زمراوي ل «الأهرام اليوم، قال الاجنبي: نحن مستثمرون ونريد الاستثمار في السودان، فأجابهم الوكيل: ما هي مجالات الاستثمار التي ترغبون فيها؟ قالوا له: نحن نستثمر في عدة مجالات حسب رغبتك، فرد عليهم زمراوي وهو يرتدي زي التجار «جلابية وعمامة بيضاء»: أريد الاستثمار في الدواجن، قالوا له: نحن موافقون. قال لهم زمراوي: كم المبالغ التي معكم؟ قال الأجانب: لدينا مبلغ (6) ملايين دولار، قال لهم زمراوي: ما الضمان على هذا المبلغ، فأخبروه بأن شخصاً يقيم في لندن يحمل رقم هاتف عليه بالاتصال به. ويواصل مولانا زمراوي حديثه: اتصلت بالرقم بلندن وبالفعل رد شخص يتحدث تارة الانجليزية وتارة العربية وقال هو الضامن لهم إن شاء الله. وأضاف زمراوي قائلاً: استدركت أنهم غير عاديين وأجريت اتصالاً بوكيل نيابة الضرائب والمرور، مولانا ميرغني عبد الرازق، وطلبت منه إرسال قوة شرطة أمام مكتبة كمبوني وقلت للأجانب: لقد اتصلت بأخي لتذهبوا معه للتفاوض حول الاستثمار لأنني سوف أسافر اليوم خارج البلاد، وانتظرنا أمام مكتبة كمبوني، وكنت حريصاً على عدم ركوبهم في العربة. وجاءت عربة الدورية ففزع الأجانب بالجري هرباً من الشرطة ولكن الشرطة لحقت بهم وتم القبض عليهم وإحالتهم إلى نيابة أمن الدولة ومن خلال التحقيق معهم اتضح أن الأجنبيين الاثنين يحملان جوازات سفر نيجيرية ودخلا البلاد عبر «فيزا» وقال زمراوي: بعد أن شاهدوني في النيابة قالوا لي: لماذا احضرتنا إلى هنا؟ ولقد علمت بعد ذلك أن النيجيريين تم احالتهم إلى الأمن الاقتصادي.