{ ومايزال الطيب مصطفى موتوراً يكاد يتفجّر كالبارود كلما تحدَّث أحد عن وحدة البلاد وأهمية الحفاظ عليها، وهو المطلب الشرعي والموضوعي لغالب أهل السودان الوطنيين الشرفاء الذين لا تحركهم (الغبائن)، ولا تديرهم المرارات الشخصية ولا تقود فكرتهم الفتن، ما ظهر منها وما بطن. { يريد هذا (الطيب) بمنبره الانقسامي.. الانهزامي أن يمزِّق بلادنا مزعةً مزعةً (يخربها ويقعد على تلّها).. حتى يتنفس صدره الصعداء زافراً زفيره المغبون.. فيرتاح هو.. ويشقى الوطن.. يرتاح هو ويتشرد المواطن في الشمال والجنوب.. ينزح الدينكا.. والنوير.. والشلك.. ويموت الاستوائيون بالآلاف.. فيعودون بأرجلهم مرة أخرى إلى الأحضان الدافئة في الشمال.. ولكن بعد أن يصير دولةً (ثانيةً) بأفاعيل الانفصاليين الموتورين من شاكلة «الطيب مصطفى». { ولكن هيهات، لن نسمح لفرد مغبون ومهزوم فكرياً ونفسياً أن يتحكم في مصير أمة.. يوجِّهها وجهة الجحيم ويدلّها على طريق الهلاك وهو يتوهَّم أنه (الحكيم).. وأنّه - وحده - البصير بينما كل الشعب السوداني أعمى.. وأصم!! { سنظل - يا هذا - ندعو إلى إغلاق كافة المنابر (الانفصالية)، كما دعا الأخ الأمين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات الأستاذ المحترم العبيد أحمد مروح، في حديث صحفي لجريدة «الأخبار»، فكيف بالله عليكم يقرر الدستور الانتقالي لجمهورية السودان واتفاقية السلام ضرورة العمل بكل الوسائل على أن تكون الوحدة الجاذبة هي خيار شعب الجنوب الأفضل، بينما تسمح السلطات كل السلطات لمنابر وصحف انفصالية تعمل عياناً بياناً على تقسيم السودان وتقزيمه وتفتيته إلى دويلات تبدأ باثنتين ولا يعلم إلا الله كم ينتهي بها العدد.. وكيف يصير بها المآل!! { ينفخ «الطيب مصطفى» في نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد كل صباح بعنصرية بغيضة وهتافات سخيفة، مُرّة.. ومريرة، يلوكها كل يوم ويتقيأها على صحيفة يدفع مقابلها المواطن المسكين جنيهاً سودانياً كاملاً.. وا أسفاه!! نواصل