وتتنوع رسائل القراء وتتعدد اشكالها.. وهاهي الرسالة التالية تأتينا عبر البريد العادي الي عنوان الصحيفة من احد القراء الذين ارادوا الادلاء بدلوهم في قضية الساعة الهلالية فإلى كلماته في المساحة التالية مع التأكيد على اننا سنقوم بنشر كل الرسائل تباعاً ونطمئن جميع الاعزاء القراء بأن كل من ارسل ستجد رسالته طريقها للنشر بإذن الله في قادم الايام.. والآن للرسالة التالية: الي كاتب كرات عكسية انتبهوا أيها السادة..!! حقق فريق انتر ميلان الايطالي انتصاراً مستحقاً على برشلونة الأسباني في المباراة الأولى التي أقيمت على ملعب السان سيرو معقل الانتر في ربع نهائي أبطال أوربا بعد تلك المباراة خرج علينا جميع البرشلوناب في العالم بمبررات واهية ومضحكة من شاكلة فريقهم مجهد بعد رحلة طويلة من السفر ولاعبيهم لم يكونوا في يومهم وبعض الأخطاء الفردية هي التي قادتهم إلى الخسارة من الانتر. وهي مبررات لا محل لها من الاعراب في كرة القدم لأن كرة القدم مبنية على الاجتهاد والعمل الدؤوب وتصحيح الأخطاء وبعض الحظ حتى تنتصر على الخصم. دفن هؤلاء المتحدثون جميعهم الحقيقة، حقيقة اجتهاد الانتر ومدربه مورينو ولاعبيه، حقيقة البطل الايطالي الذي منح خصمه الاسباني الاحترام والتبجيل والتفخيم الذي يستحقه، احترام الخصم هو نصف الانتصار في كرة القدم. كانت هذه المبررات هي المدخل الرئيسي لخروج برشلونة من المنافسة؛ لأن لاعبي برشلونة ظنوا أنهم أكبر من كرة القدم وبأقل مجهود يمكنهم أن ينتصروا على جميع فرق العالم طالما أن الجميع يقف في صفهم. وتناسوا أن كرة القدم تسمى المجنونة تحترم من يحترمها وتعطي من يجتهد لأجلها، تذكرت كل ذلك وأنا اتابع مباراة الهلال وحي العرب التي دخلها لاعبو الهلال وهم منتصرين 5/صفر على صفحات الورق وشاشات النت بعيداً عن كرة القدم والواقع الذي بنيت عليه، دخل لاعبو الهلال المباراة باسم ناديهم لا بإمكانياتهم واستعدادهم لها جيداً، دخلوا المباراة وهم يعلمون دون غيرهم أن المبررات في انتظارهم على قفا من يشيل. نعم هناك من كان ينتظر خسارة الهلال بفارق الصبر حتى «يكربج» الأرباب بي مزاااج، وهناك من كان ينتظر خسارة الهلال حتى «يسلخ» كامبوس هذا هو واقع الهلال اليوم بعيداً عن تزييف الحقائق أن يطعن كل واحد منا الثاني وأن يفش غبينته فيه. في الجانب الآخر دخل حي العرب المباراة ومجلسهم ومدربهم أعطوا الهلال ما يستحق من احترام وتقدير وإجلال وزادوها حبتين عندما وضعوا ايديهم على قلوبهم خوفاً من بعبع «كان» قادماً اليهم، ودخل حي العرب المباراة وهم يرتعدون بسبب نمور شرسة قادمة إليهم وما دروا أنها من ورق، دخلوا إلى المباراة وغاية أمنياتهم وآمالهم أن يصافحوا هؤلاء النجوم ويرتدوا يوماً الشعار معهم، دخلوا إلى المباراة وهم يتحسرون على حي العرب من زلزال قادم وبركان قابل للانفجار وما دروا أنها «بالونة» دنا عليها الزمان. وختاماً اللهم ارحم الهلال رحمة واسعة من عندك يا رب العالمين. محمد عمر عثمان الدروشاب شمال