قال اللواء جورج أطور المنشق عن الجيش الشعبي إن ثلاثة من قادة الميليشيا الغاضبين بسبب مزاعم تزوير في الانتخابات العامة ينسقون هجمات في جنوب السودان لكن الجيش الشعبي قلل من شأن هذا التهديد. وأثارت هجمات المنشقين والاشتباكات القبلية والمظاهر الأخرى لانعدام الأمن مخاوف من أن يمتد الصراع الى دول مجاورة في شرق أفريقيا. وقال جورج أطور وهو ضابط بارز شكا من التزوير بعد أن خسر في الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي ولاذ بالفرار يوم 30 من أبريل إن الجنوبيين غير راضين عما حدث أثناء الانتخابات، وأضاف أن كثيرين انضموا اليه وأن من بينهم العقيد قلواك قاي وديفيد ياوياو وأن هناك آخرين في مناطق أخرى. ونفذ ياوياو، الذي قال لوكالة «رويترز» إنه ينسق عمليات مع أطور، هجوماً في ولاية جونقلي منذ أسبوع مما اضطر الأممالمتحدة الى إجلاء عشرة من موظفيها. وقال الجيش الشعبي إن جاي هاجمه في ولاية الوحدة يوم 28 من مايو، وأضاف أن جاي كان ضابطاً في الشرطة قبل أن يتمرد. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان كول ديم كول إن قائد الميليشيا قلواك قاي جاء وهاجم موقعهم مضيفاً أن جندياً واحداً فقط أصيب بجروح لكنهم عثروا على جثتي اثنين من المهاجمين وأخذوا أربعة أسرى، وتابع كول أن قاي هارب وأن جنوده البالغ عددهم (360) جندياً متفرقون وأن القوات الموالية تبحث عن أطور، وإن الجيش الشعبي نصحه بالاستسلام وإذا قاوم فإنه سيتم إلقاء القبض عليه بأيّة وسيلة. وقال كول إنه في حوادث منفصلة قتل ثمانية أشخاص وأصيب (27) في ولاية البحيرات عندما تدخل الجيش الشعبي لتحرير السودان لإنهاء اشتباكات قبلية بشأن غارات انتقامية تتعلق بالماشية. وقال كول إن الشبان المحليين في القرية أطلقوا النار على الفور على قواتهم بينما كانوا مازالوا في الشاحنات وأن القوات نزلت وبدأت تدافع عن نفسها.