دخل الأطباء الاختصاصيون وأطباء الامتياز في إضراب شامل ومفتوح اعتباراً من ظهر أمس (الأربعاء) يشمل بجانبهم نواب الاختصاصيين والطوارئ والإصابات في كافة المستشفيات الاتحادية والولائية. وكشفت مصادر «الأهرام اليوم» عن موافقة أكثر من (600) طبيب، واحتجت اللجنة المنظمة للاضراب على إصابة (4) أطباء قالت إنهم أصيبوا بإصابات كبيرة وكسور في الرأس والأيدي والأرجل والنزف، إضافة الى اعتقال اثنين من أعضاء لجنة إضراب الأطباء هما الدكتور أحمد الأبوابي والهادي بخيت أثناء اعتراض السلطات وأفراد من الشرطة لمسيرة صامتة سيّرها الأطباء لمستشفى الخرطوم ومجلس التخصصات الطبية أشارت الجمعية الى أنها قوبلت بالضرب على خلفية اعتراضهم على عقد اجتماع الجمعية العمومية للأطباء في الثانية من ظهر (الأربعاء). في وقت نفذ فيه طلاب كلية الطب جامعة الخرطوم مسيرة احتجاجية ظهر أمس صدتها الشرطة واعتقلت (6) طلاب من كلية طب الخرطوم فتحت فى مواجهتهم بلاغاً بالإزعاج العام لدى قسم شرطة الخرطوم شمال. في الاثناء هددت وزارة الصحة الاتحادية بتحريك أطباء الاحتياط على المستشفيات حال رفض الأطباء المضربين رفع الإضراب واللجوء الى تطبيق القانون على الأطباء المضربين وإنهاء مدة المبتعثين للوزارة من المجلس الطبي. وقطع وكيل الصحة د. كمال عبد القادر بتطبيق قرار دفع مستحقات الأطباء في حدود المتاح للوزارة، وأقر بتدهور الوضع الصحي بالبلاد بسبب انتشار أمراض الصيف من الإسهالات وقال إنه لا يحتمل الإضراب أو الانسحاب من المستشفيات، واعتبر إضراب الأطباء عن المرضى نقطة سوداء في تاريخهم. وأعلن عبد القادر في مؤتمر صحفي بالوزارة أمس عن دعم أطباء الامتياز ب(55) جنيهاً كبدل وجبة لكل لطبيب إضافة الى 3 آلاف جنيه قال إنها تصرف في نهاية فترة الامتياز. وكشفت مصادر لصيقة بلجنة إضراب الأطباء ل(الأهرام اليوم) عن اعتراض السلطات لمسيرة من أكثر من (500) طبيب حملوا فيها لافتات تطالب بإطلاق سراح المحتجزين واحترام كرامة الطبيب. وأكدت المصادر أن المسيرة تحركت صوب المجلس الطبي ومجلس التخصصات الطبية إلا أنها ووجهت باشتباك واعتداء على الأطباء من قبل شرطة النجدة والعمليات مما أدى لوقوع إصابات بحسب المصادر. وأكدت المصادر أن السلطات منعت الأطباء من دخول الميز وطوقته بعربات تابعة لها ومنعت ساكنيه من الدخول ولم تطلق سراح المحتجزين حتى ساعة مثول الصحيفة للطبع. وحمّل الأطباء وزارة الصحة مسؤولية ما وصفوه بالإهانة وتشريد الأطباء. وانتقد الأطباء تعنت وزارة الصحة ومنعها التجمع السلمي لهم في الميز، واعتبرت ذات المصادر أن الزيادات التي أقرها رئيس الجمهورية ونفذتها وزارة الصحة لم تكن ضمن المطالبات الأساسية.