وكالعادة بدأت حمى القمة قبل وقت كاف وكبير من موعد العكة المعتبرة التي ينظرها الناس في بلادي ويتعاملون معها وكأنها حرب وليست منافسة شريفة تقام في اطار السباق الشريف في منشط كرة القدم.. وبنظرة سريعة نجد ان الاعلام يقوم بدور الوسيط الفاعل في اشعال هذه النار وقبل اسابيع من الوعد المضروب.. وأعرف من الناس من يهرب من متابعة المباراة سواء عبر الشاشة او من داخل الاستاد او حتي عبر الاذاعة.. وبعد ان تنتهي العكة يأتي ويتناقش وبطريقة توحي للجميع بانه كان يجلس في الصفوف الامامية للمقصورة الرئيسية مع انه لم يشاهدها اصلاً..!! ولعل النظرة الربحية التي تسيطر علي معظم ملاك الصحف الرياضية في بلادي هي التي تحول معظم الزملاء الذين يفترض انهم قادة الرأي العام ومن يتولون مسئولية توجيه الناس نحو الايجابيات والابتعاد عن السلبيات، نجد تلك الفئة القائدة تقوم بدور غريب يتمدد بين الناس وكأنهم هتيفة اذ لا يتعاملون مع مثل هذه المباريات الاّ عبر نظارة الاحمر او الازرق.. وتنقلب الاية.. ويسير الناس هواة التشجيع كل فريق في اتجاه مضاد للفريق الاخر ويكون من الطبيعي ان تنعدم الرؤية خاصة في الايام التي تسبق مثل هذه المباريات ولاباس من تحميل المسئولية فيما بعد الخسارة للحكم المسكين او المدرب الاجنبي ولن نجد احد يترك نظارة التعصب جانباً ويتعامل بالموضوعية الاّ نادراً..!! ويساهم ذلك الاسلوب المحفوظ في ابتعادنا عن الواقع ويقربنا دون ان نشعر من لتواضع والتراجع والتردي الذي يحاصرنا منذ سنوات ويعيق خطواتنا نحو التطور والتقدم والازدهار في الرياضة عموماً وكرة القدم علي وجه الخصوص.. كل الامنيات ان يفكر الزملاء فيما يكتبون قبل ان ينشروه علي العامة علي الاقل ولو من باب المسئولية الكبيرة الملقاة علي كاهل حملة الاقلام.. ونتمنى ان تكون مباراة العاشر من يونيو الجاري هي نقطة التحول باذن الله ولنا عودة. وكما وعدنا فاننا ننشر اليوم واحدة من الرسائل التي تأخرت في صف الانتظار بعث لنا بها الباشمهندس ياسر بابكر ويتناول فيها قضية حساسة ومهمة فالي سطوره في المساحة التالية مع تجديد الوعد للاعزاء الذين لم تنشر رسائلهم باننا باقون علي العهد وسنقوم بنشرها تباعاً باذن الله.. استاذ محمد فى البدء وبعد السلام احييك على عمودك الميز الذى يتسم بالموضوعية والنقاش والتحليل والنقد الهادف وقد اصبح ملاذنا رغم هلاليتنا ومريخيتك لانك تكتب بعيدا عن التعصب والشماتة التى كرهتنا فى الصحف الرياضية التى اصبحت مصدرا للتعصب ونشر الكراهية بين انصار الهلال والمريخ ومما زاد الطين بلة ظهور الصحف المتخصصة بشان الفريقين ونشهد لك وللاستاذ علم الدين والاستاذ عبدة قابل بانكم الوحيدون الذين تغردون خارج سرب التعصب والكتابة باسلوب المشجعين فسيروا الى الامام وفقكم الله استاذى.. لماذا اصبح الهلال فى الفترة الاخيرة وخاصة فى عهد صلاح ادريس مستباحا لانصاف المواهب من اللاعبين والاداريين واصبح كل من هب ودب من مشاطيب ومفكوك الاندية الصغرى والمشاطيب وخاصة الموردة الا تتفق معى ان خليفة ومساوي والتاج وبشة والتعاون ومنير امبدة وصدام واحمد عادل وامادو واحمدالفاضل والقائمة تطول وجودهم عار فى جبين الهلال عبر تاريخة الطويل فالهلال مدرسة خرجت افذاذ اللاعبين؟ نتظر منك ان تناقش هذا الموضوع فى عمودك بطريقتك الهادئة والسلسة وعذرا ان كانت هنالك بعض الاخطاء الاملائية او النحوية والسلام ياسربابكر مهندس بترول الشكر الجزيل للباشمهندس ياسر مع التاكيد باننا سنقوم بالتعليق علي رسالته لاحقاً باذن الله وكل الامنيات ان يتواصل التواصل بيننا عبر هذه الزاوية.. شكراً يا باشمهندس على الاهتمام والارسال وفي انتظار المزيد.