{ «ريشيل كوري» ناشطة سلام أمريكية قتلتها «دهساً» جرافة إسرائيلية بينما كانت تدافع عن أحد منازل الفلسطينيين في رفح مارس 2003م». { إضاءة: اليوم «ريشيل كوري» إحدى سفن أسطول الحرية، تربض قسراً في مرسى أسدود الإسرائيلي بعد منعها من دخول ميناء غزة. { شاعرنا الكبير الأستاذ «السر عثمان الطيب» نظم القصيدة التالية في «جدة» عام 2003م.. وخصّنا صاحب (يا يُمّة رسلي لي عفوك.. ينجيني من جور الزمان) وبَرّنا بهذه الملحمة الرائعة.. له التحية والاحترام.. نفسح له المساحة اليوم: ريشيل.. ي بت كوري يا شامخة كالبركل.. وقمّة هرم نوري يا مهيرة من «تكساس» إنسانة.. يا بت ناس يا نخلة رويانة.. نكهة جروف «كوري» يا نغمة رنانة.. غناها طنبوري ٭٭٭٭ ريشيل.. ي بت كوري ما كلُّ أمريكي.. شارب سموم صهيون ما كلُّ أمريكي.. فاجر، صفيق ملعون ما كلُّ أمريكي.. «كاوبوي» بلا إحساس ما كلُّ أمريكي.. إبليس، مكاجر الناس ما كلُّ أمريكي.. خارج على القانون ما كلُّ أمريكي.. سفاح، مِتِل شارون إنت الضمير الحي.. صرخة ضمير الكون ٭٭٭٭ الدنيا تتصهين، بي إيد عصابة «بوش» والكون سكت صهين.. يوم حمّرت لُه وحوش حَدَرتْ لُه واتمكّن.. حكم القوي المطروش سادْ خشمو واتمحّن.. يبكي الضعيف مدروش ٭٭٭٭ والعالم التالت.. في الزفة، فرّاجا الخيل ضناها حنين.. فكّاها سرّاجا ضاع «القطاع» و«جنين».. نيرانا سهراجا القدس، منحورين.. في الأقصى حُجّاجا مكتوفة، مكتوفين.. يا الله.. فرّاجا مغدورة بي سكين.. يا ماضي معراجا (بغداد) تصيح وتنين.. تنده لحجّاجا يا جنة الرافدين نجف الحسن وحسين يصرخ صداهو حزين عسكر (بلير) هايجين.. منفوخة أوداجا مرّغ جباهنا الطين.. جالدنا كُرباجا يا أمة وينك؟؟؟ وين؟ نفرة «صلاح الدين» للظلمة فجّاجة ٭٭٭٭ أنا بَكره أمريكا بس، بهوى «ريشيلا» «ريشيل» يا بت كوري.. يا أخت مانديلا بِت السلام والحب.. في إيدا إنجيلا لبّت نداء الرب.. صدحت تراتيلا ركّن حماماتا.. على غصن زيتونة ما بين كلب مسعور، وحِديّة مجنونة مرفوعة هاماتا.. والأرض طاحونة تتعالى قاماتا.. بالصحوة مشحونة ٭٭٭٭ (غزة ورفح) تنزف، تنزف جراح ليلا (ريشيل) هناك تهتف.. يتعالى صوت جيلا كم طفلة كان ترجف.. سانداها لا حيلا والدمعة حين تذرف.. مارقالا منديلا بي فوق ركام البيت.. حامت أبابيلا وفوق كل دبابة.. يتفكَّ سجِّيلا ٭٭٭٭ جرافة جات تدْبي.. تزحف جنازيرا في وشَّها القاتل إتمددت ريشيل إنجيلا والمصحف.. ما هابو تحذيرا في صدرها اليافع.. ضمّت عصافيرا تتحدى نار الموت.. ومكتوب مقاديرا في الدنيا كان يومداك.. آخر مشاويرا ٭٭٭٭ جرافة الملعون.. طحنت عُضام الحق كالت عليها الموت.. والدم جرى وبَقبق خَفََتْ النفس والصوت، جحظ النظر حدّق (ريشيل).. عروس الحق بي (جينزها) الأزرق الروح تفوت.. تشهق مبتسمة.. تنتاوق عَدَلت ضفيراتا لمّت جبيراتا في الحُق مع المُطرق باكر حتتجرتق بي أرض كانت حق ولي بُكرة تفضل حق والموت عشان الحق أشرف وأنبل حق أشرف وأنبل حق السر عثمان الطيب