كشف وزير رئاسة حكومة الجنوب لوكا بيونق ل «الأهرام اليوم» من نيروبي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعهدت بتوفير التمويل اللازم لإجراء عملية الاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب البلاد، وأكدت أن التزامها بأمن السودان وجنوبه ومنطقة القرن الافريقي يقع في قائمة أولوياتها. وأمن نائب الرئيس الامريكي «جو بايدن» خلال لقائه مع سلفاكير على حرص بلاده على قيام الاستفتاء في مواعيده بغض النظر عما يسفر عنه من نتائج. ونقل بيونق ل «الأهرام اليوم» عن بايدن التزام أمريكا بمساعدة الجنوب في تأهيل بنيته التحتية لمرحلتي ما قبل وبعد الاستفتاء لأجل أن يلعب الجنوب دوراً طليعياً في منطقة القرن الافريقي، فضلاً عن الالتزام بتقديم المساعدات في ما يلي الأمن الغذائي. من جانبه دفع سلفا بجملة من التحديات التي تجابه حكومته أمام الاجتماع، وفي مقدمتها الأمن الغذائي وضرورة شفافية ونزاهة الاستفتاء وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتعيين مفوضية أبيي وتمويل الاستفتاء. وفي ذات السياق التقى سلفا بالرئيس الكيني «موي كيباكي» الذي أمّن بدوره على قيام الاستفتاء في مواعيده معلناً دعم بلاده لهذا الاتجاه. وأشار لوكا إلى أن المبعوث الأمريكي بالسودان «اسكوت غرايشن» سيدعم تذليل الصعاب التي تواجه الشريكين لتكملة تنفيذ اتفاقية السلام. إلى ذلك أعلن بايدن أن الاستفتاء حول تقرير المصير المقرر في يناير المقبل في جنوب السودان يجب أن يكون «سلميا وذا مصداقية». وقال في خطاب أمام طلاب وأعضاء المجتمع المدني الكيني: «في يناير سينظم الاستفتاء حول مستقبل جنوب السودان كما نص اتفاق السلام الشامل ويجب أن يكون سلمياً وذا مصداقية»، وأضاف إن «السودان يتقدم بخطى واسعة نحو قرار تأريخي يتطلب بصورة مُلحة اهتماماً واستعداداً من الأسرة الدولية». والتقى بايدن سلفاكير من دون أن يدلي بأي تصريح للصحفيين. وأعرب نائب الرئيس الكيني كالونزو موسيوكا الذي التقى سلفاكير على انفراد «عن الأمل في أن تحترم كافة الأطراف نتائج الاستفتاء الذي نص عليه اتفاق السلام المبرم في نيروبي في يناير 2005».