الخرطوم - ابتهال إدريس - زواهر الصديق كم هو جميل وممتع التنقل والسفر ما بين بلدان العالم المختلفة، فمما لا شك فيه أن للسفر فوائد عظيمة ومهمة تعمل على تحديد الحالة النفسية والمعنوية للسائح كما تعمل على توسيع دائرة المعرفة وإدراك الثقافات والموروثات والعادات والتقاليد المختلفة لكل شعب. التقت «الاهرام اليوم» بمجموعة من السياح الأجانب قدر عددهم بحوالى (21) سائحاً من أسبانيا والمانيا وانجلترا وأمريكا وماليزيا وتركيا اختلفوا في جنسياتهم واتفقوا جميعاً في شغفهم وعشقهم للسفر فتشاركوا جميعاً للاشتراك في بص سياحي مجهز بكافة لوازم واحتياجات السفر من خيام ومطبخ وثلاجات لحفظ وتبريد المياه وحمامات متحركة وأجهزة هواتف خلوية لتقوم المجموعة بالتنسيق لرحلة تستغرق حوالى ستة أشهر، تبدأ مشوارها من استانبول بتركيا لتصل الى جنوب أفريقيا لتعبر عن طريق البر للعديد من الدول الآسيوية والعربية لتختار المجموعة عبور الأراضي السودانية حرصاً منها على معرفة الكثير من العادات والثقافات السودانية، وقد مرت الرحلة أولاً بوادي حلفا ثم مروي ودنقلا وعطبرة وشندي وهي الآن بالخرطوم. جلست (الأهرام اليوم) مع قائدة الرحلة الآنسة (مانلي) وهي من إنجلترا وقد ذكرت لنا أنها معجبة جداً بالسودان حيث لفت انتباهها الاستقبال الودي الرائع للسودانيين في مختلف المدن والقرى التي زاروها ، فكرم السودانيين وحفاوة الاستقبال مع الابتسامة الناعمة التي رسموها على وجوههم اشعرت زملاءها بالأمان والطمأنينة ومنحتهم احساسا بالراحة والهدوء ، على عكس الصورة التي وضعها الإعلام للحرب في دارفور والتخلف الحضاري والفكري الموجود بالسودان، مضيفة بالقول «لقد وجدنا أن الخرطوم لا تقل حضارة وتقدماً ومعماراً عن أكبر المدن العالمية». - واتفقت معها في الرأي ايروابيلا وهي من مدينة كاليفورنيا بأمريكا حيث تحدثت عن أنها تفاجأت بوجود الأهرامات بمدينة مروي حيث أنها أحبتها جداً وعلمت أنها تعد من أقدم الأهرامات الموجودة بالعالم، كذلك اعجبت ببساطة الريف والطقس الحار للرمال الموجودة بالصحراء، موضحة أنها أحبت النوم على الرمال والنظر الى سماء السودان الصافية ومراقبة حركة النجوم والتمتع بضوء القمر بعيداً عن صخب المدينة وازدحامها . من جهة أخرى تحدث توم وهو مصمم وفنان تشكيلي من استراليا عن تكوينه للعديد من الصداقات مع السودانيين، مبدياً اعجابه بالشيوخ والدراويش حيث شارك في ليال للذكر وحلقات للمديح، مشيداً باللوحات الجميلة التي قدمها الدراويش والمادحون .،. وفي الختام أرسلت المجموعة صوت شكر لكل السودانيين ووعدوا بزيارة السودان مرة أخرى في المستقبل.