منذ أن عصفت الخلافات بين شداد ومجموعته وتدخله غير القانوني في اعمال لجنة التسجيلات في ديسمبر الماضي تيقن الجميع من إضمار شداد لشيء ما وراء الأكمة إما لتأديب الخارجين عن طوعه كما اشاع البعض او للتنكيل بناديي القمة انتقاما على الإعارات في منتصف الموسم ونجاح خطوات التجنيس. بعد أن اكملت لجنة التسجيلات اعمالها وفرغت من واجبها رفض شداد، بقرار فردي وليس من مجلس الادارة، اعتماد التسجيلات رغم أن اللجنة المفوضة من المجلس نفسه وافقت الهلال تحديدا على استمرار بركية وأمادو بعد أن قدم الهلال المستندات المؤيدة واستند للتعديلات التي ادخلت على القواعد العامة حيث لم يكمل بل لا يكمل الثنائي السنن القانونية إلا منتصف ديسمبر القادم بعد نصف شهر من نهاية الموسم. وترتب على موافقة لجنة التسجيلات إنهاء الهلال لتعاقده مع عدد من اللاعبين ودفع لهم اموالا ودفع لآخرين سجلهم في ذات الفترة ودخل في اتفاقيات جديدة فكيف يدفع الهلال الآن ثمن الحرب الداخلية والصراع الناشب بين تيارين داخل الاتحاد؟ وكيف يقبل مجلس الهلال أن يكون مسرحا للنزاع الانتخابي خاصة وان شداد يبحث عن قضية تجعل منه بطلا او تقبله السلطة فيخرج للعامة وكأنه قاوم السلطة. ليس من حق الأخ اسامة عطا المنان او لجنة التسجيلات اعتماد ترفيع بركية وأمادو في خانتي يوسف وإيفوسا حيث يملك الهلال وحده سلطة اتخاذ هذا القرار. وطالما أن الاتحاد منح الهلال فرصة لتوفيق الأوضاع يصبح من حق النادي الترفيع او اهمال الفكرة وعندها يصبح الثنائي حرا طليقا. ورغم قانونية كل الخطوات التي اتخذها الهلال وبموافقة اللجنة إلا أن شداد يريد تحميل اسقاطات الاتحاد للهلال والمريخ في محاولة ذكية منه لإعادة تسويق نفسه وتلميع ذاته أمام السلطة حتى تقوم بتحريك ملف الاستثناء. كان بمقدور شداد إلغاء التسجيل كلية اذا اكتشف الخطأ ولكن إمهال الناديين ثم ترفيع اللاعبين بقرار فوقي فهو تدخل سافر في اختصاصات الاندية التي تمنح جمعياتها العمومية المجلس سلطة ادارة الكيان ولم تمنحه للاتحاد لإدارته بالوكالة. موقف الهلال سليم من هذه القضية وعليه التظلم لأرفع المحاكم المنصوص عليها في القانون خاصة وان المجلس سجل اكثر من انتصار قانوني على الاتحاد طوال السنوات الاخيرة وسيحصل على المزيد اذا قرر مناهضة القرار الجائر بالقانون. أحزان هلالية!! تعرض الهلال للإهانة من الاتحاد بسبب السيد صلاح إدريس رئيس النادي ورئيس لجنة التسجيلات وقد تهرب من دعوة اعضاء اللجنة للاجتماع وتحديد اللاعبين الجدد والمغادرين معا في تحد واضح لقرار المجلس الذي فوض اللجنة صلاحيات الشطب والتسجيل ولم يمنح الأرباب هذا الحق منفردا ولا ينعقد له الحق المطلق في ادارة الشأن دون الاستنارة برأي زملائه أو مجرد التشاور معهم على الأقل المقرر الذي هو الامين العام للمجلس والفريق الطاش نائب الرئيس. وماذا سيقول اللواء عثمان محمد الحسن واللواء ميرغني إدريس والأرباب يشرع فعليا في التسجيلات ويتعمد تجاوزهم بل وامعانا في تخطي الحدود يكلف المدير العام للنادي والكابتن طيار سيد أحمد الرشيد والاخير ليس عضوا بلجنة التسجيلات. رغم اعترافا بكل الأعمال الكبيرة التي يقوم بها الأرباب إلا انه يفسدها بتصرف صغير. ما حدث بمكاتب الاتحاد لا يسأل عنه الأمين العام طالما أن الأرباب يتمادى في شق الصف وفي إذلال الهلال بمحاولة تركيع عناصر المجلس او تغييبها عمدا عن ساحة الأحداث ولكن عليه أن يعلم أن السهام ترد عليه وحده. على الأخ صلاح العودة للصواب وعدم التغريد وحيدا فمهما كانت قدراته الفكرية والمادية وطاقته فلن يستطيع إدراك الكل. إما العمل بروح الفريق الواحد او اقناع المجلس بالاستقالة الجماعية والبحث عن التناغم بوسائل اخرى متروكة لبرلمان الهلال أمهل الاتحاد الهلال فرصة لتوفيق اوضاع لاعبين اثنين واذا لم يفعل على الاتحاد شطبهما من الكشوفات ولكنه لا يملك الحق في اعتماد تسجيلهما في الخانات الشاغرة. ماذا كان سيفعل الاتحاد لو لم تكن للهلال خانات شاغرة؟ الم يكن سيطبق القانون ويشطب آخر لاعبين مسجلين؟ فلماذا الاستعجال ام ان الامر وراءه مكايدة لافتعال ازمة ومن ثم ادعاء بطولة وهمية واقناع السلطة بصورة رخيصة انه الوحيد القادر على لجم القمة؟. اذا لم يوفق الهلال وضع اللاعبين يعتبران مسرحين تلقائيا مثلهما مثل اللاعب الذي اكمل مدته القانونية وهنا لا تحسب الخانة ضمن السبع المحددة كسقف اعلى للشطب. الاتحاد يضيق الخناق على الهلال ويسعى لقصقصة اجنحته على عكس كل الاتحادات الافريقية التي تقدم كل التسهيلات الممكنة لفرقها التي تلعب خارجيا. الاتحاد الذي رفض للهلال تسجيل بكري وفيصل لماذا سمح لحارس المهدية السابق ايهاب زغبير بالتسجيل مع ان الحالة واحدة...زغبير لاعب هاو وفي درجة ادنى ولعب من قبل بالممتاز لاهلي مدني؟ فلماذا لم يعتبر الاتحاد تسجيله للمهدية على انه كبري للانتقال للممتاز مجددا ام ان قوانين الكراهية تسن ضد الهلال وحده. ما حدث لزغبير ينطبق على فيصل وبكرى فلا تكيلوا بمكيالين. ادعى اهلى الخرطوم أن برجاس خطف حارسه منير نكاية في محمود صالح بينما كذبت ادارة النادي نفسها الخبر بتسجيل زغبير في خانة منير. اما الغريب فعلا أن منير المخطوف مطلق السراح. اثبت المريخ انه ضلل الهلال فعلا بسعيه لتسجيل بابور اسوة بفيصل موسى وبكري المشايخة مع اختلاف التوصيف...ثنائي الهلال يلعب بالدرجة الاولى ولو كانت طريقة المريخ تنفع لسجلهما الهلال مباشرة من الميرغني والاهلي. جزيرة الفيل بالممتاز وفي ترتيب ادنى من المريخ كما بابور لا يستطيع اللعب في المنافسة هذا الموسم اذا سمح لهم القانون. كالعادة وكما توقعنا تعلل الهلال بضيق الوقت للتهرب من استحقاقات الفترة التكميلية وقد تأكدنا من ذلك عندما سمح لأمادو بالسفر.
