يتجه الاتحاد السوداني لالزام الهلال بتوفيق اوضاع اللاعبين عثمانو وامادو وجعفر بركيه والسبب ان المريخ استفاد من تعاطف احد الاعضاء المتنفذين في مجلس الادارة وتطويع القانون خارج فترة التسجلات لتسجيل الشغيل ومساواته بالهلال الذي فطن مبكرا للتعديلات التي اجريت على القواعد العامة وتحديدا في تقديم قفل الموسم من منتصف ديسمبر الى الثلاثين من نوفمبر وهى الفترة التي ادخلت ثنائي الهلال تحت مظلة شرعية لا تحتاج لاعادة توفيق الاوضاع كما زعم شداد وغالط اعمال لجنة التسجيلات. التعديل الاخير ملزم ونافذ منذ لحظة اجازته وليس مثل القرارات التي تمس النظام الاساسي والتي تحتاج فترة عام كامل كمهلة للاندية والهيئات لتوفيق اوضاعها وقد بدا سريان كل التعديلات منذ ديسمبر الماضي قبل التسجيلات الرئيسية واستوفى الهلال بقيادة الاخوين العزيزين عماد الطيب وشاكر على الطاهر كل الاجراءات القانونية لقيد الثنائي وفق القانون وبشهادات ميلاد حقيقية وقانونية اعتمدتها لجنة التسجيلات وتحديدا الاخ الاستاذ طارق عطا. ونعتقد ان لجنة تضم الاساتذة الطريفي الصديق وعلى الامين وطارق لا يمكن ان تقع في خطا ابتدائي يكلفها سخرية الوسط الرياضي ويعرضها لمساءلة شداد واتهامه لها بالتقصير. الهلال عندما اصطحب الثنائي لمكاتب الاتحاد كان اخلى خانات اخرى بالتخلص من صالح وايجا بمعنى اخر ان الهلال فقد لاعبين اثنين اخرين باعتماد بركيه وامادو على اعتبار ان النادي عندما تأكد بصورة مضمونة من موافقة لجنة التسجيلات على قيد الثنائي في الخانات السنية شطب بلا تردد ايجا وصالح من خانات الكبار. وترتب على الشطب سداد الالتزامات المالية للاعبين المشطوبين ورفع سقف المال المدفوع لبركيه وامادو.. كل ذلك لم يتم الا بعد الحصول على موافقة رسمية تؤكد استيفاء الهلال واللاعبين معا لكل الاشتراطات القانونية لاعتمادهما في خانات الشباب. الهلال استفاد من تعديل القانون واعتمد الثنائي في الخانات المذكورة حيث تنص المادة المتعلقة بالخانات السنية واظنها المادة 58 من القواعد العامة الا يتجاوز عمر اللاعب (20) عاما عند نهاية الموسم. وبما ان الاتحاد حدد لنهاية الموسم يوم 30/11 فان تاريخ ميلاد الثنائي هو 4 و16 ديسمبر وبالتالي لا يكملان المدة القانونية الا في الثالث والخامس عشر من الشهر وهو موعد خارج الموسم وبعد نهايته ولهذا فان مشاركتهما في الدورة الثانية للممتاز شرعية وقانونية وتتفق وروح التعديلات الاخيرة ولا تحتاج توفيق الاوضاع مهما كانت تهديدات الاتحاد. الاتحاد يحاول البحث عن ايجاد مظلة من الشرعية وغطاء قانوني لتبرير صحة توقيع او استمرار وارغو في الخانات السنية وصحة توقيع الشغيل الذي تم خارج الموسم ولهذا اقحم الهلال اقحاما حتى لا يتهم من المريخ بمحاباة الهلال رغم اختلاف الحالتين. على ادارة الهلال وفور استلامها لخطاب الاتحاد بتوفيق اوضاع الثنائي تكليف الادارة القانونية بمناهضة القرار واعداد مذكرة ضافية توضح كل الملابسات والاسانيد التي اعتمدها الهلال لتسجيل الثنائي مشفوعة بموافقة لجنة التسجيلات وهو ما منح الهلال جواز المرور لشطب لاعبيه والاستفادة من خاناتهم. في المحاكم الرياضية وغيرها متسع من العدالة وعلى ادارة الهلال الدفاع عن حق النادي بقوة وعدم الخضوع لسلطان القوة ومناهضته بالمنطق والمواد وبذات السلاح الذي يحارب به الاندية خاصة وان المجلس الحالي سجل عددا من الاهداف في شباك الاتحاد وحقق انتصارات قانونية كبيرة ميزته على غيره وفتحت الباب امام الاندية الاخرى للاستفادة من السوابق التي ارساها. آخر الحروف كان شداد يعتلي رئاسة الاتحاد محمولا على اكتاف غرفة الانتخابات التي تتفاوض وتعقد الاتفاقات وترشح وتدفع وتمول الحملات الانتخابية وتقوم بكل الادوار بينما يتربع شداد على المنصب بلا مجهود ورغم ذلك انكر على زملائه الذين احترقوا لانارة الطريق له انكر عليهم الطموح بالرئاسة ولكن هل يستطيع ادارة الحملة بمفرده واعتمادا على اسمه ويلغي عقول الرياضيين ويصادر قناعات الكتل التي اجتمعت في وقت مبكر وقبل مدة طويلة واذعنت لارادة الاتحادات والمناطق التي رفضت التهميش والانصياع المعتاد ما عادت تعترف بمن لا يملكون سندا من الاصوات. ومناصب الضباط الاربعة موزعة على الكتل فالرئاسة للوسطى والسكرتارية للخرطوم ونائب الرئيس للغرب والجنوب وامانة المال للشمال فاذا اراد شداد الرئاسة عليه اقناع الوسطى بتبنيه وعندها على الاخ معتصم جعفر البحث عن مقعد اخر ليس من ضمن الضباط الاربعة وليس على حساب كوتة الوسط والذهاب للمقاعد القومية. حاز الطريفي الصديق ثقة ام درمان ويتجه للحصول على اجماع غير مسبوق في الخرطوم ولدورة رابعة على التوالي وهو اجماع لم ينعقد الا للاستاذ مجدي شمس الدين على سكرتارية الاتحاد السوداني الرجل الذي اكلوه لحما ورموه عظما. الطريفي افضل من يدير الخرطوم مهما كان الصراع على الرئاسة وتدخل المريخ غير المبرر وهو يفشل كالعادة وللمرة الثالثة على التوالي في اقناع واستمالة الناخبين. المريخ الذي لا يحسن تقدير المواقف يتحرك متأخرا للانتخابات استنادا على المال وسحب ترشيح همد بعد ان تأكد من سقوطه في السباق. فقد الاخ عبده شقدي سباق الرئاسة باتحاد مدني وخسرت مجموعته الانتخابات ولكنه وللامانة والتاريخ احدث انقلابا في المفاهيم العامة واختراقا على السائد المالوف وحرك المياه الراكدة وازال القناعت القديمة القائمة على تقديس الافراد واتى بما لم يات به الاوائل وحقق فتحا في العلاقات وسجل مواقف بطولية لمدنى وهو يرفض الظلم والعسف ويخلق لها شخصيتها ويستعيد لمدني النضار والبهاء. التهانئ للاخ برعي سعيد ومجموعته الفائزة ونثق في قدرة الاشخاص الفائزين بالاستمرار في برنامج الاصلاح والتعمير ووضع البصمة المطلوبة في مجالات اخرى حتى تتواصل مسيرة الانجازات وعليهم الا يعزلوا اي احد من المجموعة المنافسة والاستفادة من قدرات الرئيس السابق حتى تكتمل الصورة الرائعة للديمقراطية التي اخرجتها الجمعية في ثوب قشيب. اعارة المريخ للنفطي قرار متوقع بل هو تصحيح لقرار خاطئ بالتعاقد مع لاعبين انتهت صلاحيتهم في الملاعب. وارغو والشغيل لا ينطبق عليهما التعديل الجديد للقواعد العامة وقد اكمل وارغو السن القانونية منذ ابريل الماضي وعلى ادارة الهلال مراقبة الموقف والاستعداد للطعن في مشاركته.