كشف حامي عرين الهلال المعز عن تلقيه اتصالا هاتفيا من المريخ لتغيير رأيه وعدم التوقيع للهلال والخروج من مكاتب الاتحاد لاستلام نصف مليار في الحال والنصف الاخر عند التوقيع في ديسمبر القادم. مصادر الزميلة المشاهد كشفت المخطط وسألت المعز فأكد الخبر وهذا يعني بل يعزز محاولات المريخ المستميتة للاسقواء بلاعبي الهلل مع ان الشواهد الماثلة اثبتت ان السر في الشعار والسحر في اللون البراق وليس في المال والمليار وغيرها من النعيم الزائل. رفض المعز في لحظة شمم وإباء مليار المريخ وتمسك بمبدأ العشق الازرق ولم يبدل ولاءه أو يخر صعقا أمام سلطة المال وسطوة المليار وواصل كما جبل الجليد صموده الشامخ واكد ان القيم لا تشترى بالمال. أترى حين أفقأ عينيك وأثبت مكانهما جوهرة...هل ترى؟! تلك أشياء لا تشترى. وهى ليست المرة التي ينصب المريخ شباكه حول المعز ويتدفق منه المال مبذولا رغم انه فشل في سداد اموال امبدة والشجرة وبقية مستحقات خميس مارتن. ركل المعز المليار ليؤسس نهجا جديدا في عشق الهلال ويرفض الاستجابة للاغراء وقد منح المتصل درسا في الاخلاق وفي الثبات على المبدأ وعلمه معنى الولاء وعنفه على التوقيت غير المناسب والتأثير على قناعة اللاعب في اجمل لحظات حياته وهو يهم باعادة التمديد والتجديد. وليس سرا سعي المريخ المحموم لكسب كل لاعب ارتدى شعار الهلال ولكن من يصنع المناخ المناسب للابداع ومن يلهم المدرجات والجماهير لتشتعل كما تشتعل الارض تحت وهج الاسياد؟ حول المريخ مسارات الباشا ومجاهد واكرم وكليتشي فرافقهم الفشل والاصابات وحل بهم غضب الجماهير فما استطاعوا ادراك ذات النجاح الذي حققوه بشعار الاسياد ولونيه المميزين. زاد المعز مكانة في نظر الجماهير وهو يرفض المليار ويتعفف عن المال ويتمسك بالهلال وينظر شذرا للمال المتدفق ويتعالى فوقه ويلامس هامة القمر كما يشتهي. التحية لمعز الهلال وعزه ومنعته وصخرته وأسد عرينه، وعلى الجماهير ورابطة اهل الهلال العمل على تكريمه بما يستحق وتوثيق هذه المناسبة التي تشبه تماما تأريخ النادي العملاق سليل الخريجين. آخر الحروف غضب رئيس المريخ الاخ الحليم جمال الوالي من تناول العلام السالب لتسجيلات المريخ وعاد بالذاكرة للتاريخ القريب عندما كان الاعلام يتغنى بلاعبي الفريق ويدعى ان المريخ يملك اكثر من تشكيلة. وتساءل ساخرا عن اسباب التحول المفاجئ وقد حذر البعض قبل فترة قليلة من مغبة التسجيل والانجراف وراء موجة التسجيلات باعتبار ان الفريق لا يحتاج للاعبين. وتهكم بالقول ان المجلس لو سجل ميسي سيختلفون حوله وهذا يعني ان الوالي الوقور الرزين وصل قمة الحنق والغضب من الهجوم الشرس على اداء لجنة التسجيلات الحمراء. يبدو ان الوالي قرر التعامل الحازم مع الانتقادات التي طالت اعمال لجنته وطالب الاعلام الناقد بالعودة لما كتبوه قبل فترة قصيرة. ولكن ألا يعلم الوالي ان ثنائية الغزال والطوربيد هى التي اشعلت النار وزادت اوارها وسط القاعدة الحمراء. وينطلق الاعلام المريخي من مخاوف حقيقية ان يستمر التفوق الازرق ويسحب البساط من المريخ في الدورة الثانية ويستعيد الصدارة كما جرت العادة. ( تسجيل المعز .. تسجيل أمة) مقولة كبيرة المعاني ضخمة المباني عميقة الجوهر قالها سيدا وحملت اكثر من معنى ومدلول ووجهت رسالة واضحة للذين راهنوا على استمالة المعز فخسروا الرهان. وداعا كليتشي وطمبل فقد ضاع الصيت والسمعة والتوهج والروعة بالانتقال من الازرق وتبديل الشعار بالدولار. انتهت النجومية والاضواء مع الهلال. وصل بالامس نسر الهلال يوسف محمد ونرجو ان يكون اكتمل شفاؤه ليكون جاهزا للتوقيع ومن ثم التغريد مع الاسياد في الكونفدرالية الافريقية لاعادة عهد الهلال قاهر الابطال. حتى حافظ الذي كان قريبا من الهلال بات قريبا من مغادرة الكشوفات. حب لاعبي الهلال للشعار وفقهم لتحقيق الفوز على المريخ والذهاب لمكاتب الاتحاد لاعادة التوقيع في اكبر مهرجان هلالي وكرنفال فرح جماهيري.