رغم سيطرة الاجواء المونديالية علي كل شئ الاّ اننا من حين الي آخر نحاول ان نفسح المجال للاعزاء القراء.. وفي المساحة التالية هذه الرسالة.. الأستاذ محمد كامل لك التحية والتقدير وأنت دائما تواصل النهج المتفرد في مناقشة الشأن الرياضي في بلادنا الحبيبة والتفرد واضح في كيفية الطرح للمواضيع التي يتناولها عمودكم المقروء على مستوي عال، دليلي علي ذلك التجاوب المستمر وتفاعل القراء عن طريق الردود وتأييدهم المستمر لما يرد في هذه الزاويه، وملاحظتي أن من يأتي رأيه مخالفا لما كتبت تجده يوافقك الرأي في بعض الجزئيات لأن قوة الطرح ومنطقيته تجبر الشخص علي قبوله. الحال الرياضي في السودان لا يسر عدوا ولاصديقا ونقصر الأمر هنا علي كرة القدم المنشط الأكثر جذبا وتأثيرا وممارسه، ولكن هل بلغنا فيه شأنا كبقية الدول التي تمارس كرة القدم؟ الإجابة بالتأكيد لا لأسباب ومسببات عدة أولها الطرق العقيمة في الممارسة والإدارة والمتابع الجيد يلحظ أن التخطيط السليم ما عرف طريقه إلينا يوما وأننا نسير الأمور بطريقة (رزق اليوم باليوم)، ففي الوقت الذي تجد فيه دولا لم تشارك في المونديال الحالي بجنوب إفريقيا، تجدها تستعد لمونديال (2014) وهناك دول عينت مدربين جدد لمنتخباتها وهي الآن في معترك البطولة ويدرك مدربوها الحاليون أن مدة عقودهم بإنتهاء المونديال، وأن أمر تدريب هذه المنتخبات سينتقل لآخرين أين نحن من هولاء ؟ أين منتخبنا الوطني...؟ ومن يدربه ؟ ومن هم لاعبوه..؟ وهل سيشارك أم لا وماذا عن بطولة أمم إفريقيا للمحليين التي أسند إلينا أمر تنظيمها ؟ وهل يمكن أن نفاجئ بها كما هو حالنا سنويا مع الخريف ورمضان والعيد...؟! وأيضا من الأشياء التي أقعدتنا طويلا عن مسايرة الآخرين تطورا، التعنت والإنفراديه و(شخصنة) القضايا وخلط العام بالخاص، وبصوت إنتخابي لإتحاد فرعي واحد يمكن كسب الإتحاد والدخول في لجانه حتى موعد الدوره القادمة، في الوقت الذي تشكو فيه بعض الإتحادات التجاهل والإهمال بسبب إفرازات الإنتخابات من ليس معنا فهو ضدنا وهذا في غالبه الأعم ليس صحيحا. الإتحاد الرياضي لكرة القدم لأية دولة يقع علي عاتقه الإهتمام بكرة القدم وتطويرها والإهتمام بالناشئين والإتحاد مطالب باحترام الوزارات ذات الخصوصية والمرتبطة بالإتحاد لأن احترام الجهات الأعلي في الهرم التنفيذي يسهل انسياب الأمور الماليه وضمان سريان الدعم الرسمي، لكن الملاحظ دائما أن إتحاداتنا الرياضيه افتعال (المعارك) وأحيانا في غير معترك. و دونكم نماذج (التجنيس) و(الإعارات) و (الإستثناءات) و (الترفيع) وتوفيق الأوضاع و(المسكوت عنه) و(الخفي) و(المستتر) وما لا يمكن البوح به وهنا تجد من يفاخر بأنه وجد (الكنز) بوجود ثغرة في القوانين يمكن النفاذ منها (بتغيير الهوية) وهاك يا مدح من الأكثر قربا ومشورة بأن فلان يذاكر القوانين وما (بفوت) ) لحظة إلا واطلع على القواعد العامة و الأمر في الحقيقة ما هو إلا (بخرة) من عراب كبير تربطهم المصالح (المشتركة) والغريبة في ناس بصدقوا (اللعبة) والمحصلة دائما هزائم وخروج مذل ، وأنسي والقادم ( أحلى ) مع (إنو) القادم أحلي ( دي) ذاتها زهجت وقالت (مليييييت) التكرار . مع التحية.. الطيب الفكي شكرا للعزيز المداوم الطيب الفكي بعد التأمين على معظم ما جاء في كلماته السابقة.. والوعد يمتد للاعزاء القراء الذين لهم بطرفنا رسائل بالنشر كلما وجدنا الفرصة.