الخرطوم هالة شقيلة / تصوير علم الهدى حامد كشف الطالب (محمد عثمان التوم) البالغ من العمر (12) عاماً الطالب بمدرسة الحرية بمدينة بحري تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له من قبل زميله الطالب بالصف السادس أثناء نقاش دار بينهما حيث سدد له طعنتين على ظهره مما أدى لإصابته بالأذى الجسيم. وقال (محمد) الذي تماثل للشفاء أمس ل«الأهرام اليوم» إن المشكلة بينه والطالب المتهم بدأت قبل يوم من الحادثة عندما حضر صباحاً ووجد المتهم يجلس على مقعده بالفصل وعندما أخبره بأن المقعد يخصه رفض إخلاءه له ودخل معه في نقاش توعده من خلاله لنهاية اليوم. وأضاف (محمد) أنه بعد نهاية اليوم الدراسي خرج وبصحبته ابن خالته وصديقه اللذين يسكنان معه في نفس الحي ويدرسان معه بالمدرسة وتفاجأوا بأن المتهم يحمل زجاجة مياه غازية قام بضربها على صخرة ليصنع منها آلة حادة وقام بمطاردتهم إلا أنهم كانوا قد وصولوا للحي ليعود المتهم ويلتقي به في الصباح وأثناء دخولهم للفصل من الطابور وكان المتهم خلفه فسدد له طعنتين على ظهره وحاول طعنه في بطنه عندما التفت ناحيته لولا تدخل الأستاذ الذي أمسك بالطالب المتهم ومعه السكين ولم يشعر بعدها بشيء إلا أنه داخل مستشفى الحوادث. وأضاف والد المجني عليه (عثمان التوم) أنه لحظة الحادث كان بعمله فجاءه اتصال في الصباح ليخبره المتصل بأن ابنه قد أصيب في المدرسة وقد تعرض للطعن فلم يصدق المكالمة في بدايتها لأنه يعرف ابنه جيداً، موضحاً أنه أسرع للمستشفى ليجده طريح الفراش وبعد أن اطمأن عليه اتجه لقسم الشرطة حيث وجد المتهم الذي يكبر ابنه ب(4) سنوات وعرف بأن أسرته تقيم بمنطقة تمبول وقد حضر لمواصلة دراسته مع مطلع العام الحالي ويقيم مع عمه. وأبدى والد الصبي المصاب استغرابه أن تبدر مثل هذه المشكلة من طلاب بمرحلة الأساس يعتبرهم مازالوا أطفالاً، وأرجع مثل هذه السلوكيات للتربية الأسرية ومراقبة الأسرة لأبنائها. مشيراً إلى أن المتهم تم تحويله لشرطة حماية الأسرة والطفل بالحاج يوسف لمواصلة التحري معه وأنهم سيتابعون تلك التحريات. وأضافت والدة المجني عليه (نجوى) أنها لم تصدق بأن ابنها محمد قد تشاجر إلى الحد الذي يُطعن فيه لأنها ربّته جيداً بدليل أن المتهم قد غدره من الخلف ولو كان واجهه حتماً كان سيتفادى الشجار معه ولم تصدق الحادثة حتى وصلت لمستشفى بحري عندما وجدت ابنها وقد تحول قميصه إلى اللون الأحمر من كثرة النزيف وأبدت شكرها لأسرة حوادث مستشفى بحري التي اهتمت به وأسعفته بسرعة مما جعله يتماثل للشفاء، وأضافت أن الحادثة قد خلقت نوعاً من الخوف وسط أسر الطلاب حتى أن كثيراً من النساء قد حضرن للمدرسة للاطمئنان على أبنائهم وأشادت في الوقت نفسه بأساتذة المدرسة الذين يتحملون عبء تربية الطلاب خلال الفترة التي يقضونها داخل المدرسة وتخص بالشكر الأساتذة بالمدرسة وتخص جعفر أبوعيسي وعمر فرح اللذين أنقذا ابنها. وأوصت (نجوى) بضرورة وضع ترتيبات أمنية على طلاب مدارس الأساس واعتبرت أنهم مازالوا صبية ويحبون التقليد وتزداد خطورة ذلك عندما يقلدون ما يشاهدونه على القنوات الفضائية.