* تتجه ادارة الهلال لإعارة الثنائي امادو وايفوسا للدوري الليبي على أن تستعيد خدماتهما معا في نهاية الموسم وقبل بداية الدوري القادم وهو اجراء تحوطي لابد منه نظرا لتعاقد الهلال مع اللاعبين لمدة طويلة وبعقدين ملزمين للطرفين. اثارت اخبار الامس جملة من الشجون الهلالية خاصة من الرافضين لاستمرار التجربة النيجيرية بالملاعب السودانية. وحتى نكون منصفين فإنها لم تكن كلها فاشلة رغم أن سلبياتها اكثر خاصة في عدم الانضباط وحب المال. * نجح قودوين ويوسف ولكن بعد مرور عامين على التسجيل بالهلال وفي قمة النضج والنجاح اختار قودوين افتعال الازمات مع الادارة وهاجم الارباب بقسوة بينما فضل يوسف اوروبا التي عجز عن التعاطي مع مستوياتها والارتفاع لحجم التحديدات فقفل راجعا لأفريقيا لتكون هى الملاذ الذي يستوعب المواهب السمراء. * كليتشى نجح كمهاجم خطير وممتاز ويعرف جيدا طريق الشباك رغم ما يقال عن سلوكه الشخصي والذي غالبا ما كان يؤثر على عطائه وتركيزه داخل الملعب كما انه اختار طريقة لا تتناسب والتقاليد السودانية عند الانتقال للمريخ ذما اخرجه من نفوس الأهلة بلا رجعة. *ولا نستبعد التحالفات وهشاشة الارتباط بالنادي كما نعلم أن شخصية معظم اللاعبين النيجيريين قابلة بل شديدة الالتهاب تجاه المال. *الهلال فتح الأبواب أمام اللاعبين النيجيريين للاحتراف بالسودان. وبنظرة سريعة لتقييم المقارنة بالتجربة نجد انها قليلة النفع والفائدة مقارنة مع التفاوض والمال المدفوع ولا يكفي وصول الهلال لأدوار متقدمة في البطولة الافريقية معيارا للحكم على التجربة التي كانت حافلة بالمطالب والتمرد وعدم الانضباط. * الهلال استجلب قودوين وكليتشي وبيتر جيمس ويعقوبو وموسى عليو وسولي ويوسف و ايفياني وامولادي واخيرا امادو وسجل ايفوسا بعد ماراثون شاق مع نادي المصري البورسعيدي فماذا كانت المحصلة؟؟ *لم ينجح في التعاقد مع موسى ويعقوبو لعقبات قانونية ولم ينجح الثنائي بالصورة التي تؤهلما للانتقال للهلال من اندية اهلي شندي وابي عنجة ولم يرتق سولي لمستوى الفريق رغم الصراع القانوني الشرس الذي خاضه الهلال ضد الاتحاد وكاد أن ينسف الموسم قبل الماضي وخرج منه منتصرا بقرار المحكمة الدستورية. * نستطيع القول ان ثلاثة فقط من كل هذا الجيش الجرار ادركوا النجاح ووضعوا بصمة على الفريق واسهموا فعليا في نتائجه وانتصاراته وميزوه على المستويين العربي والافريقي وهم يوسف وكليتشي قودوين. * ونوعا ما حقق ايفوسا النجاح على قلة مشاركاته وهو الأفضل من بين كل الخيارات الموجودة ولكن ادارة الهلال تنطوي على سر دفين في عدم التمسك باللاعب. * لعلاج ازمة الطرف الشمال تعاقد الهلال مع امولادي ففشل وكرر المحاولة ومع كابوندي ففشل هو الآخر واستعان بأمادو فكان كالمستجير من الرمضاء بالنار رغم انه لاعب منتخب ونعتقد انه عانى التهميش وسوء التوظيف والتشكيك في مقدراته والاستهانه بها ومن المدرب تحديدا حيث كان كامبوس يسخر من قدراته. * اذا قرر الهلال جديا اعارة امادو وايفوسا للنصر الليبي فنرجو أن يوصد هذا الباب نهائيا حتى العودة المأمولة للاعب قودوين نرجو ان يغلق الهلال ملفها بلا رجعة. * ونرجو الا ينخدع الارباب بمعسول كلام قودوين فلو كان وجد مكانا افضل من الهلال لما غازله مرة اخرى ولكنه ادرك الا قيمة له بدون الشعار الازرق ولذلك اراد ان يستعيد المجد الغابر والأضواء والصيت ويعيد معها ترويج نفسه وتسويقها للخارج ولا يتأتى ذلك الا عبر الهلال. * الهلال الذي تعاقد مع سادومبا وابقى على عادل وامبيلي وكسب نادر الطيب وسجل الطوربيد بكري لا حاجة له بجهود قودوين الذي جربه قبل اربع سنوات ولا بكليتشي وطمبل حيث يتعين على الادارة الزرقاء الحصيفة الواعية المدركة التفكير في المستقبل وألا يشدها الحنين للوراء فما عاد الثلاثي المذكور إلا لاعبين من التأريخ وكما يقول الاخوة الفراعنة ( نحنا اولاد النهار ده). آخر الحروف * قبل أن يكتمل عقد لاعبي الهلال بمعسكر القاهرة فكر بل قرر الجهاز الفني بدء المباريات الودية بملاقاة فريق الجونة يوم غد الاحد وهى تجربة محفوفة بالمخاطر نخشى ان يدفع ثمنها الفريق بل اكتمال الاستعداد ونخشى ان يتعرض الاسياد لخطر الاصابات قبل اكتمال البرنامج البدني واللياقي. * القرار يتحمله الجهاز الفني ونحن لا نعلم اكثر منهم ولكننا نتوقع ان الفريق لم يبلغ بعد مرحلة المباريات. * ونأمل ان يكون بقية المحترفين الموزعين على المنافي البعيدة وبين المطارات قد وصلوا للانخراط وللحاق بزملائهم ونرجو ان يريهم المجلس هذه المرة سياسة الانضباط والحسم. * وننتظر قرار مجلس الاتحاد حول تسجيل التونسي ضيف الله بعد ان شطب المريخ طمبل ثم تراجع وحول الشطب لاكرم المسكين. * وننتظر القرار حول الفلسطيني رمزي وتعرض التسجيل مع القواعد العامة التي تمنع تسجيل الحراس غير السودانيين للمحافظة على الخانة للمنتخبات الوطنية. * وننتظر قرارا حول تسجيل ياسر العيلفون.