أكد الناطق الرسمي للإتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر قدرة القوى السياسية على لعب دور أساسي فى حل أزمة دارفور. ودعا إلى إيجاد المدخل الحقيقي لمشاركتها في عملية التفاوض الجارية حاليا بالدوحة، وكشف عن وجود ترتيب قال إن الحزب الاتحادى يجريه لإعداد خطة إسعافية لمساعدة أطراف النزاع للوصول إلى تسوية شاملة وكاملة ومستدامة للأزمة الدارفورية. وقال « السر» في تصريح صحفي أمس إن أحزاب الاتحادي والأمة والشيوعي والشعبي والحركة الشعبية قادرة على التأثير الإيجابي في الحركات الدارفورية الرافضة للحوار وإقناعها بالإسراع في الجلوس للتفاوض، واتهم الحكومة بالتخبط فى منهج التفاوض وقال إنها بلا رؤية استراتيجية. وطالب السر الحكومة بتقديم تنازلات لتسريع خطوات السلام في دارفور، مضيفا أن الحل ممكن وسهل إذا غيرت الحكومة من منهجها الإقصائي الحالي وتركت تخبطها حيال التعامل مع أطراف مفاوضات الدوحة. وحذر السر مما أسماه التعنت الحكومي والتقيد بالمسميات وقال إنه سيؤدي إلى استمرار النزاع لأمد طويل، وأضاف أن حزبه يخشى أن يتسبب الضغط على زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم ومحاصرته في انفجار ميداني عسكري جديد في دارفور، وإمتدح السر موقف الرئيس «معمر القذافي» الذي وصفه بأنه يقف على مسافة متساوية من جميع الأطراف ويرجع له الفضل في توحيد الحركات التي تتفاوض حاليا في الدوحة، داعياً أطراف الصراع في دارفور أن ينصتوا لصوت الشعب وآماله وأن يراعوا آلامه، وينتهجوا الحوار الموسع مع كل أطرف القضية وصولا إلى إقرار تسوية سلمية عادلة وعاجلة، معربا عن أمله فى أن تُحل الازمة في إطار قومي يشارك فيه الجميع.