استأنفت محكمة جنايات أمبدة جلساتها في محاكمة المتهمين بقتل الصائغ فضل الله تبيدي وابنه وإصابة زوجته وابنه الآخر بالأذى الجسيم. وواصل المتحري الثالث العقيد شرطة عوض الكريم المبارك تقديم إفاداته أمام مولانا محمد عبد الله قسم السيد بالقاعة الكبرى بمجمع محاكم أم درمان وسط عند مناقشته بواسطة هيئة الدفاع عن المتهمين الأستاذين جعفر كجو وعلي الجندي. وقال المتحري إن السكين التي وجدت بمسرح الحادثة تخص المتهم الأول حسب افاداته ولا توجد بينة أخرى سوى بعض الدماء التي وجدت عليها وجاءت إفادة المختبرات الجنائية تفيد بأن الدماء الموجودة على السكين بشرية مختلطة من الفصيلتين (AB) والفصيلة «O» وأن الفصيلة AB تخص المرحوم فضل الله تبيدي. وأنهم لم يتحروا عن فصيلة دم المصابين. وبسؤاله عن وجود مجموعة (4) سكاكين رد المتحري بأنها وجدت بمسرح الحادث ضمن المعروضات التي حرزها رئيس تيم مسرح الحادث.. وأثبت فحص السكين المعروضات الأولى التي أرسلت للمعامل الجنائية بوجود دماء بشرية، مضيفاً بأنه لم يتحر عن المكان الذي وجدت به إحدى السكاكين ولكنها وجدت بالمنزل وهي «سكين كذلك» والفحص أثبت عدم وجود شيء بها والسكين الأخرى سكين صغيرة تستخدم في تقطيع الفواكه ولم توجد بها دماء بشرية وأثبت الفحص الذي أجري على «الخنجر» معروض الاتهام وجود دماء بشرية من الفصيلة (O) وذكر بأنهم لم يتحروا عن صاحبها وأضاف أنه لم يتحر عن فصيلة دم المرحوم. وبسؤاله عن عدد الأحجبة التي قدمت كمعروضات اتهام أفاد بأنه لم يقم بعدّها وإنما تسلم التحري من متحري آخر وهو الذي قام بإرسالها للمختبر الجنائي وقال إنها وجدت بالناحية الغربية من المنزل بعد ساعات من وقوع الحادثة. وأثبت فحص الDNA بأنها تخص المتهم الثاني وأفاد بأنها غير موجودة الآن وتم فقدانها بعد أن سلمها لسجلات المحكمة. أما الثلاثة أحجبة التي قدمها فإنها تخص المتهم الأول حسب افاداته واعترافه القضائي.. أما (الحذاء والجوارب) التي وجدت بمسرح الحادث فإنها تخص المتهم الأول حسب أقوال المتهم الأول والشهود. وأفاد بأن معروض الاتهام الموبايل الذي تم ضبطه بمسرح الحادث فإن إفادة شركة الاتصالات ذكرت أن الشريحة غير مسجلة باسم شخص ولم تأت إفادات من الشركة توضح المكالمات التي تمت في الشريحة. والملابس التي وجدت بمسرح الحادث ومن خلال أقوال المتهم الأول ذكر بأنها تخصه بالاضافة إلى نتيجة المختبر الجنائي. وذكر المتحري أن المتهم الأول تم القبض عليه بتاريخ 23/8/2009م من مكان عمله بالمشروع بإشراف العميد عبد العزيز حسين عوض مدير المباحث بواسطة تيم من ضابطين و(3) أفراد وأنه أي المتحري لم يكن ضمن التيم الذي قبض على المتهم ولكنه باشر التحري معه في ذات اليوم وكان معه المتهم الثاني، وأضاف بأن هناك تحري آخر قام به العميد مع المتهم قبل التحريات التي قام بها. وقال المتحري إن الشهود والمصابين لم يتعرف أي منهم على المتهمين لأنهم كانوا ملثمين. وحسب أقوال الزوجة المصابة فإن حواراً دار بين المتهم الأول والمرحوم ولكنها لم تعرف ما دار بينهما.. ومن خلال التحريات أن المتهم الأول زار منزل المرحوم مرة واحدة وذلك من خلال أقوال المتهم نفسه وأحد الشهود بأنه حضر للمطالبة بمبلغ مالي.. وثبت ن خلال التحريات أن هنالك علاقة عمل نشأت بين المرحوم والمتهم الأول في يناير 2009م ويقوم الاتفاق بأن يزرع المتهم الذي يعمل بالمزرعة (أبو سبعين) وقام بتمويل الزراعة وخسارته (3.700) ألف وتمت مناقشة المتهم بواسطة دفاع الثاني أفاد المتحري بعدم وجود علاقة قرابة تربط بين المتهمين سوى أنهما من ولاية واحدة ربطت بينهما علاقة عمل.. وثبت من خلال التحريات أن المتهم الثاني زار منزل المرحوم قبلاً ولا توجد علاقة مالية تربط المتهم الثاني بالمرحوم أو أفراد أسرته. ولم يثبت أن هنالك متعلقات تخص المتهم الثاني.. ولم يثبت أن هنالك شاهدا قد رأى المتهم الثاني يقوم بجرح أو طعن أدى لوفاة المرحوم أو ابنه وثبت أن المرفقات بالرقم «7» و«15» وهي عبارة عن جفير السكين وقطعة قماش جاءت الافادة بأنها تخص المتهم لثاني ومن خلال تمثيل الجريمة لم يكن المتهم الثاني يقوم بإرشاد المتهم الأول.