واصلت محكمة جنايات أمبدة برئاسة مولانا محمد عبد الله قسم السيد إجراءاتها من محاكمة المتهمين بقتل شيخ الصاغة «فضل الله تبيدي» وابنه وإصابة زوجته وابنه الآخر بالأذى الجسيم. وفي الجلسة المنعقدة بالقاعة الكبرى بمجمع محاكم أم درمان وسط تمت مناقشة المحقق الثالث، العقيد عوض الكريم العبيد التابع لإدارة التحقيقات الجنائية في ما قدمه من بينات وإفادات بيومية التحري، بواسطة ممثل الاتهام الأستاذ كرار صديق كرار، الذي سأله عن طبيعة عمل المتهمين، وأفاد بأنهم يعملون بالزراعة في مزرعة بجبل أولياء، حسب اتفاق تم بين المتهم الأول والمرحوم وكيل المزرعة بأن يقوم بزراعتها بالقصب. ويعود سبب الخلاف الرئيس بينهما حول مبلغ الخسائر الذي التزم المرحوم بتسديده للمتهم، وثبت من واقع التحريات أن المتهم حضر لمنزل المرحوم مرتين، وحسب إفادات المتهم وعدد من شهود الاتهام فإن الجاني الأول والمجني عليه تناقشا أكثر من 6 أو 7 مرات في المبالغ التي يطالب بها الجاني.. وأضاف بأنهم وأثناء إجراء التحريات عثر أحد الشهود على كيس به بعض المعروضات التي تخص المتهم الأول في المنزل مسرح الحادث، وهي عبارة عن هاتف وجلاليب اتضح بعد فحصها بالمختبر الجنائي، هي والأحجبة التي عُثر عليها بمسرح الحادثة، أثبت فحص ال DNA أنها متطابقة مع العينات التي أخذت من المتهم الأول وتطابقت عينات العرق بالأحجبة مع فصيلة دم المتهم الثاني. وقال المحقق العبيد إن المتهمين تم القبض عليهم بواسطة مباحث ولاية الخرطوم برئاسة العميد عبد العزيز حسين عوض الذي كان مشرفاً على عملية تصوير الجريمة بمسرح الحادث، وأضاف أنه أثناء تسجيل اسطوانة الCD المقدمة كمستند اتهام للمحكمة كان المتهم الأول يقوم بإرشاد «تيم» تصوير مسرح الحادث على الموقع الذي كان ينام فيه المرحوم، وأن التصوير تم بعد (11) يوما من وقوع الحادثة، وأن الأحجبة التي قدمت معروضات تم تصويرها بواسطة المختبر الجنائي، وأضاف بأن المتهم الثاني كان مرافقاً للمتهم الأول لحظة ارتكاب الجريمة ودخل معه المنزل، وثبت من خلال التحريات وإفادات المتهم الأول أن المتهم الثاني كان يقف خلفه مباشرة عندما وقف في سرير المجني عليه وكان يحمل سكيناً في يده، وقدم المتحري المتهمين للمحاكمة بالاشتراك في القتل العمد وتسبيب الأذى الجسيم بناء على اعترافاتهم القضائية ومعروضات ومستندات الاتهام وتقارير المختبر الجنائي للمعروضات مخالفين بذلك للمواد 21/130/139 من القانون الجنائي. وعند مناقشته بواسطة ممثلي الدفاع الاستاذين جعفر كجو وعلي الجندي أفاد المحقق بأن زوجة المرحوم المجني عليها قدمت لهم وصفاً دقيقاً للجاني الذي كان ملثماً ولم تذكر في وصفها المتهم الثاني، وأنهم أرسلوا السكين التي عُثر عليها بالقرب من المنزل للمختبر الجنائي وجاءت النتيجة تؤكد وجود دماء بشرية عليها وهي مختلطة لفصيلتين (O _ AB) وهي نفس السكين التي استخدمت في القتل والطعن، وأن المتهم الأول افاد بأن الأحجبة تخصه من خلال إفاداته واعترافه القضائي.