أشاد وزير المالية والاقتصاد الوطني بالمقال الذي جاء في مساحة «شهادتي لله» للأستاذ الهندي عز الدين رئيس التحرير يوم الأربعاء السابع من يوليو الجاري تحت عنوان «لفائدة وزير المالية» للكاتب يسرى فودة.. وبالطبع فإن وزير المالية المعني هو وزير المالية السوداني حيث خصَّه رئيس التحرير بهذا المقال واختار له العنوان. وزير المالية قال وهو يتحدث في مؤتمره الصحفي بدار النفط شارع النيل بحضور رؤساء التحرير وكُتّاب الأعمدة ومسؤولي الصفحات الاقتصادية بالصحف السيارة، قال إن المقال كان بمثابة موجهات لوزارته. وتشير «الأهرام اليوم» إلى أن المقال «لفائدة وزير المالية» قد جاء فيه الآتي: بدءاً من شهر يناير المقبل سترتفع ضريبة المبيعات على أي شيء يشتريه البريطانيون في بلادهم أو يشتريه أجنبي يزورهم من (17.5%) إلى (20%) وهي نسبة زيادة ضخمة مفاجئة ستوفر للخزانة العامة حوالي (13) مليار جنيه استرليني كل عام. لكن هذا الإجراء من بين حزمة إجراءات أخرى كثيرة أعلنها وزير الخزانة البريطاني قبل أيام قليلة، لم يمثل مفاجأة كبيرة للمطلعين على الشأن البريطاني إذ أن «لندن» تحمل على أكتافها الآن أثقل دين عام في أوروبا كلها «باستثناء ايرلندا» وتخشى أن يكون مصيرها مصير اليونان وربما أسوأ. تهدف ميزانية الطوارئ الجديدة للتخلص خلال «5» سنوات لا غير من هذا العجز الموروث في الميزانية الذي بلغ حجمه (149) مليار جنيه استرليني وحيث يحدث خلل في ميزانية الدولة أية دولة فإنها تحاول إصلاحه عادةً إما بزيادة الضرائب أو بالضغط المباشر على الاستهلاك أو بمزيج منهما وفي هذه الحالة اختارت الحكومة البريطانية الجديدة مزيجاً منهما لكنه مزيج ينتصر للخيار الثاني خيار الضغط المباشر على الاستهلاك بنسبة تقترب من (80%) بعبارة أخرى هذه ميزانية «تقشف» صريح تربط حزاماً ضاغطاً حول خصر المجتمع البريطاني. «وللمقال بقية»