أعلنت الهيئة الطلابية لدعم الوحدة في مؤتمر صحفي أمس «الأربعاء» انطلاقة نشاطها وبرامجها من أجل الوصول لسودان واحد وموحد وتكوين مكتبها التنفيذي بمشاركة (12) حزباً من بينها أحزاب مشاركة في الحكومة وأخرى معارضة. وقال الأمين العام للهيئة ممثل حزب الأمة القومي عباس الفاضل سعيد إنه لابد أن يكون للطلاب دور كبير في دعم الوحدة وذلك عبر برامج متكاملة ستطرحها الهيئة في الأيام القادمة ونبّه إلى خطورة الانفصال وما يمكن أن يحدثه من مشاكل كارثية على الإقليم والعالم ودعا إلى أن يقدم شريكا نيفاشا تنازلات فعلية من أجل الوحدة وإزالة كل المعوقات في الشمال والجنوب، كما طالب الحركة الشعبية بإيقاف الداعين للانفصال بالجنوب من منظمات وأفراد. من جانبهم أجمع ممثلو الأحزاب المنضوية تحت لواء الهيئة على ضرورة العمل من أجل الوحدة والتنويه لخطورة الانفصال وتداعياته وقالوا إنهم نبذوا كل الخلافات السياسية والحساسية المفرطة بين الأحزاب ونظروا إلى القمة والتحدي الأكبر الذي يواجه البلاد، مشيرين إلى أن الهيئة جاءت عبر مبادرة طلابية ذاتية ودون أي قرار سياسي لإنفاذ أجندة صادقة تجاه الوحدة وليس من أجل الكسب والاسترزاق ودون أن يكون القصد منها كيان مناوئ للكيانات في الجنوب التي تدعو للانفصال ويرتكز عملها على الحوار والموضوعية وطلبوا الدعم من القيادات السياسية والدولة في مستواها الرسمي. وقال رئيس الهيئة منير الخمجان إن الهيئة كيان مستقل لا يتبع لأية جهة حكومية أو سياسية وسوف تعقد أول اجتماعاتها اليوم الخميس في دار حزب الأمة الإصلاح والتجديد وستتصل بالقيادات السياسية في الجنوب من أجل فتح مجال لعمل الهيئة هناك. وعن عدم مشاركة الحركة الشعبية في الهيئة رد منير أن الحركة أول من وُجهت لهم الدعوة ولكنها ظلت تماطل منذ شهر مايو الماضي وقال إننا أدرنا حواراً مع (23) تجمعاً جنوبياً في الفترة الماضية من أجل الوصول إلى وحدة البلاد. وتضم الهيئة أحزاب البعث العربي والناصري والأمة الإصلاح والتجديد والأمة الإصلاح والتنمية والأمة القيادة الجماعية جبهة الاتحادي الأصل والمؤتمر الوطني.