حذّر نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه المجتمع الدولي من خطورة التعامل مع الشعب السوداني بدونيّة، وأكد أن الأمر مدعاة لنسف استقرار العالم، وقال إن إحساس الشعب السوداني بأنّه يُعامل بدونية من قبل الأسرة الدولية سيتحول إلى انفلاتات ستؤدي إلى عدم استقرار العالم. وطالب طه في ختام الملتقى التفاكري بولايات التمازج بأويل أمس «الخميس» المجتمع الدولي بالايفاء بالتزاماته كاملةً تجاه السودان والتعامل معه باتجاهين يضمنان سير الحقوق والواجبات، متعهداً بالبدء في إنفاذ توصيات ملتقى التمازج فور عرضها على مؤسسة الرئاسة، وعلق: «نحن مساءلون فيها أمام الضمير الاجتماعي العام». وامتدح طه تركيز التوصيات على الجوانب الاقتصادية والتنموية، وأوضح أنها ستدعم وحدة السودان، ووجه بإقامة الدورة المدرسية القادمة بإحدى ولايات الجنوب، واقترح تشكيل آلية مشتركة لها بين وزارات التعليم، المالية والرعاية الاجتماعية. وشهد نائب رئيس الجمهورية افتتاح مشروع كهرباء أويل، وتدشين سفلتة طريق «أويل - ميرم» بطول (165) كلم بجانب مشروع مياه أويل. من جانبه أشاد نائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار بالملتقى التفاكري، معتبراً إياه امتداداً لتعزيز خطوات وحدة البلاد واستقرارها، واقترح إقامة الملتقى القادم بمدينة أبيي بدلاً عن ولاية جنوب دارفور، متعهداً بإنشاء جسم يوازي المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي لإنفاذ العديد من المشروعات بالجنوب.