تركزت قضايا التنمية والاسراع في تكملة المشروعات التنموية من تنفيذ مشاريع الطرق والكهرباء وتوفير الخدمات في اليوم الأول للمؤتمر التفاكري لولايات التمازج بمدينة كادوقلي بمشاركة ولاة ولايات التمازج وعدد من وزراء حكومة الوحدة الوطنية والرئيس البورندي، وشدد المتحدثون في المؤتمر على أهمية تلك المشروعات في تحقيق التنمية والسلام وسط مواطني الولايات المستهدفة، وقالوا إن تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية يسهم وبشكل اساسي في تعزيز السلام. وقال علي عثمان محمد طه - نائب رئيس الجمهورية - نحن في زمن يشهد استكمال برامج حية في اتفاقية السلام، وشدد لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر على ضرورة تعزيز القدرة الوطنية لتحقيق التنمية وآمال المواطنين وقال: علينا ان نعمل على تحقيق شراكة عادلة والاستفادة من موارد الولايات من خلال التعاون المشترك وانفاذ مشروعات حقيقية تفيد المواطن لاستكمال بناء أمة سودانية موحدة، وتعهد بانزال كافة توصيات المؤتمر على ارض الواقع. وقال رياك مشار - نائب رئيس حكومة الجنوب - إن هذا المؤتمر يعكس اصرار الدولة على ارساء السلام خاصة في مناطق التمازج، وأبان نجلس اليوم للتفاكر في مصلحة المواطن البسيط وللسودان الموحد، واضاف ان هذا لا يتأتى إلاّ بالبرامج والمشروعات الحية التي يمكن ان ننفذها، واشار الى ان الاستقرار والوحدة لا يأتي إلا بالمشروعات والبنى التحتية من طرق ومشروعات مياه وصحة وغيرها، مشيراً الى ان هذه البرامج ستسهم في ترغيب المواطن للوحدة. ومن جانبه قال د. عوض الجاز - وزير المالية والاقتصاد الوطني - ان الملتقى يهدف لازالة الجفوة بين ولايات التمازج مشدداً على ضرورة تحديد مشروعات لاحداث الاستقرار بين مواطني الولايات المستهدفة، معرباً عن امله في ان يكون الملتقى بداية صحيحة لذلك. وفي ذات السياق دعا ولاة ولايات التمازج إلى ضرورة الاهتمام بالبني التحتية وانسان الولايات من خلال توفير كافة الخدمات ومعالجة العقبات التي تحول دون التواصل فيما بين سكان الولايات. وقال أحمد هارون والي جنوب كردفان: علينا الاهتمام لما بعد 2010م من خلال عمل آليات مشتركة واستحداث آليات أكبر من الملتقيات لادارة الموارد المشتركة. من جانبه قال تعبان دينق - حاكم ولاية الوحدة - ان موارد الولايات المعنية هي اساس موارد السودان، داعياً الى ضرورة الاستفادة من هذه الموارد واحداث استقرار وسط المواطنين.